تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ٢٢

____________________
بعد وفاته، في حديث طويل - إلى أن قال -: فقال (عليه السلام): " فقلت له: إن رأى أمير المؤمنين أن يعفيني من هذه المسألة، ويسألني عن كل باب سواه يريده ". فقال: لا، أو تجيب ". فقلت: " فآمني "، فقال قد آمنتك قبل الكلام. فقلت: " إن في قول علي ابن أبي طالب (عليه السلام): أنه ليس مع ولد الصلب ذكرا كان أو أنثى لأحد سهم، إلا للأبوين والزوج والزوجة، ولم يثبت للعم مع ولد الصلب ميراث، ولم ينطق به الكتاب، إلا أن تيما وعديا وبني أمية، قالوا: العم والد، رأيا منهم، بلا حقيقة، ولا أثر عن الرسول (صلى الله عليه وآله). ومن قال بقول علي (عليه السلام) من العلماء، فقضاياهم خلاف قضايا هؤلاء، هذا نوح بن دراج، يقول في هذه المسألة بقول علي (عليه السلام)، وقد حكم به، وقد ولاه أمير المؤمنين (عليه السلام) المصرين، الكوفة والبصرة، وقد قضى به، فأنهى إلى أمير المؤمنين، فأمر بإحضاره، وإحضار من يقول بخلاف قوله، منهم سفيان الثوري، وإبراهيم المدني، والفضيل بن عياض، فشهدوا أنه قول علي (عليه السلام) في هذه المسألة.
فقال لهم: فيما أبلغني بعض العلماء من أهل الحجاز، فلم لا تفتون به، وقد قضى به نوح بن دراج؟! فقالوا جسر نوح، وجبنا... "، الحديث (1).
نوح بن دراج الكوفي النخعي عند العامة قال الذهبي في ميزان الإعتدال: نوح بن دراج الكوفي، أبو محمد، مولاهم، الفقيه، قاضي الكوفة، ثم قاضي بغداد بالجانب الشرقي تفقه بأبي حنيفة، وابن شبرمة، وابن أبي ليلى. وروى عنهم، وعن الأعمش. وعنه سعيد بن منصور،

1 - عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ج 1 / ص 81 / ب 69 / ح 9.
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 25 26 27 28 ... » »»