معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج ٨ - الصفحة ٢٣٦
أبو جعفر أحمد بن محمد بن عيسى، وعلي بن إسماعيل بن عيسى، عن محمد بن عمرو بن سعيد الزيات، عن يحيى بن محمد أبي حبيب، قال: سألت الرضا عليه السلام، عن أفضل ما يتقرب به العبد إلى الله من صلاته، فقال: ست وأربعون ركعة فرائضه ونوافله. فقلت: هذه رواية زرارة. فقال: أترى أحدا كان أصدع بحق من زرارة.
17 حدثني حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسى، عن القاسم بن عروة عن ابن بكير، قال: دخل زرارة على أبي عبد الله عليه السلام قال: إنكم قلتم لنا في الظهر والعصر على ذراع وذراعين، ثم قلتم أبردوا بها في الصيف فكيف الابراد بها؟ وفتح ألواحه ليكتب ما يقول، فلم يجبه أبو عبد الله عليه السلام بشئ فأطبق ألواحه، فقال: إنما علينا أن نسألكم، وأنتم أعلم بما عليكم، وخرج ودخل أبو بصير على أبي عبد الله عليه السلام فقال: إن زرارة سألني عن شئ فلم أجبه وقد ضقت من ذلك فاذهب أنت رسولي إليه، فقل: صلى الظهر في الصيف إذا كان ظلك مثلك، والعصر إذا كان مثليك، وكان زرارة هكذا يصلي في الصيف ولم أسمع أحدا من أصحابنا يفعل ذلك غيره وغير ابن بكير.
18 حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن زرارة، قال: كنت قاعدا عند أبي عبد الله عليه السلام أنا وحمران، فقال له حمران: ما تقول فيما يقول زرارة، فقد خالفته فيه؟ قال عليه السلام: فما هو؟ قال:
يزعم أن مواقيت الصلاة مفوضة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو الذي وضعها، قال: فما تقول أنت؟ قال: قلت إن جبرئيل أتاه في اليوم الأول بالوقت الأول وفي اليوم الثاني بالوقت الأخير، ثم قال جبرئيل: يا محمد ما بينهما وقت فقال أبو عبد الله: يا حمران إن زرارة يقول: إنما جاء جبرئيل مشيرا على محمد صدق زرارة، جعل الله ذلك إلى محمد صلى الله عليه وآله فوضعه وأشار جبرئيل عليه.
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»
الفهرست