مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج ٢ - الصفحة ٤١٧
الأصحاب وأجلائهم، المتحمل من العلوم ما لا يتحمله إلا الخواص، ونعم ما نقل عن العلامة المجلسي من أنه مال إلى اصلاح حال هذا الرجل حيث قال:
روى الكتاب (أي كتابه في تفسير (إنا أنزلنا) الكليني وأكثره من الدقيق، لكنه مشتمل على علوم كثيرة، ولما لم يصل إليها افهام بعض رده بأنه مضطرب الألفاظ... إلى آخره، ومثله ميل الوحيد والحائري إلى اصلاح حاله.
ويؤكد ذلك ما رواه القمي في أول سورة محمد صلى الله عليه وآله عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد، عنه، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله في المسجد والناس مجتمعون بصوت عال: (الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم) فقال له ابن عباس: يا أبا الحسن، لم قلت ما قلت؟ قال: قرأت شيئا من القرآن، قال: لقد قلته لأمر، قال: نعم، إن الله يقول في كتابه (ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا) فتشهد على رسول الله أنه استخلف أبا بكر؟ قال: ما سمعت رسول الله أوصى إلا إليك، قال: فلها بايعتني؟ قال:
اجتمع الناس على أبي بكر فكنت منهم، قال أمير المؤمنين: كما اجتمع اهل العجل على العجل، ها هنا فتنتم - الخبر.
وهذه الرواية معتمدة مقبولة عند القمي حيث إنه استدل بها لقوله: نزلت في أصحاب رسول الله الذين ارتدوا بعد رسول الله وغصبوا أهل بيته حقهم وصدوا عن أمير المؤمنين عن ولايته (أضل أعمالهم) اي أبطل ما كان تقدم منهم مع رسول الله من الجهاد والنصرة.
3618 - الحسن بن العباس بن معروف:
لم يذكروه. له مكاتبة إلى مولانا الرضا صلوات الله عليه رواها إبراهيم ابن هاشم، عن إسماعيل بن مهران، عنه حديث: ما الفرق بين الرسول والنبي والامام؟ ورواه في الكافي هذا الباب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن
(٤١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 422 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة