رجال الخاقاني - الشيخ علي الخاقاني - الصفحة ١٦٣
الجواد عليه السلام له في خبر علي بن الحسين بن داود المتقدم بقوله:
رضي الله عنه برضائي عنه وقوله: فما خالفني وما خالف أبى قط ودعائه له مع جملة من الأعيان كصفوان بن يحيى وزكريا بن ادم بقوله:
جزى الله صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان وزكريا بن ادم وسعد بن سعد عنى خيرا في خبر أبي طالب القمي المتقدم إلى غير ذلك من الاخبار بل في بعضها ما يدل على أن له المحل الرفيع الاعلى عندهم مثل ما رواه حمدويه عن الحسن بن موسى عنه من أن أبا الحسن موسى عليه السلام حين نعى إليه نفسه وأخبره بظلم ولده الرضا عليه السلام من بعده وجحد إمامته فقال له ابن سنان لئن مد الله في عمري لأسلمن إليه حقه ولأقرن له بالإمامة (إلى اخر ما قال) قال له: يا محمد يمد الله في عمرك وتدعو إلى إمامته وامامة من يقوم مقامه من بعده قال محمد: فقلت جعلت فداك ومن ذاك؟ قال: محمد ابنه قلت:
بالرضا والتسليم فقال: كذلك وقد وجدتك أبين من البرق في الليلة الظلماء قال: يا محمد ان المفضل انسى ومستراحي وأنت انسهما ومستراحمهما حرام على النار ان تمسك ابدا (1) فانظر إلى ما تضمنه هذا الخبر الشريف من الدلالة على عظم هذا عندهم فالعجب كل العجب ممن ذم وقدح كما حكى عن السيد السعيد رضى الدين بن طاووس حيث قال: انى لأعجب ممن ذم أليسوا رأوا اخبار مدحه عن الأئمة الثلاثة عليهم السلام -

(١) انظر الرواية: في رجال الكشي (ص ٤٢٩) في ترجمة محمد ابن سنان وذكر مثلها الكليني في أصول الكافي ج ١ ص ٣١٩ في كتاب الحجة باب الإشارة والنص على أبى الحسن الرضا عليه السلام بسند اخر طبع إيران (طهران) سنة 1381 ه‍
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»