رجال الخاقاني - الشيخ علي الخاقاني - الصفحة ١٦٨
وكيف كان فلا ينبغي ان يعد النجاشي من المضعفين هذا مع أن الاخبار المروية عنه في (الكافي) وتوحيد ابن بابويه وغيرهما الدالة على عدم غلوه وصحة عقيدته من الكثرة بمكان بل جملة منها دالة على عظم منزلته عندهم وانه من أصحاب الاسرار كما اعترف به العلامة المجلسي أعلى الله مقامه وغيره وبعد هذا فالقول بضعفه أو رميه بالغلو وشبهه مما لا وجه له أصلا.
هذا فيما يتعلق بالطعن فيه من جهة نفسه وقد عرفت براءته منه واما القدح فيه من جهة رواياته فاعلم أن القدح في رواياته اما من جهة ما عن الفضل بن شاذان من أنه من الكذابين المشهورين ابن سنان أو من قوله: لا أحل لكم ان ترووا أحاديث محمد بن سنان عنى ما دمت حيا واذن في الرواية بعد موته واما من جهة ان اخباره بعنوان الوجادة كما عن أيوب بن نوح من أنه دفع إلى حمدويه دفترا فيه أحاديث محمد ابن سنان فقال: ان شئتم ان تكتبوا ذلك فافعلوا فانى كتبت عن محمد ابن سنان ولكني لا اروى لكم عنه شيئا فإنه قال قبل موته: كلما حدثتكم به لم يكن لي سماعا ولا رواية وانما وجدته فإن كان الأول فغير معلوم ثبوته عن الفضل أولا بل الظاهر عدم ثبوته إذ لا يخفى امره وحاله على معاشريه ومعاصريه ومن كان في زمانه فلو كان هو كذلك لرفضه الناس وتركوه وهجروه وتنفروا منه وتباعدوا عنه ولم يأخذوا منه ولا رووا عنه حتى كان معروفا بذلك مع أن كثيرا من العدول والثقات رووا عنه كمحمد بن عيسى العبدي ويونس (1) ومحمد

(١) يونس هذا هو ابن عبد الرحمن مولى علي بن يقطين المكنى بابى محمد ترجم له النجاشي والشيخ في الفهرست وكتاب الرجال في باب أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام والعلامة في الخلاصة -
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»