تعليقة على منهج المقال - الوحيد البهبهاني - الصفحة ١٣٧
وقوله وظاهر الأصحاب اه فيه ما أشرنا اليه في ترجمة إبراهيم بن عمر وقال جدي فإذا كان أوجه من عبد الحميد ربما يفهم توثيقه لأنا ذكرنا ان شهرة نقل أصحابنا عنه ليس الا للوثوق بقوله انتهى.
قوله لأنا ذكرنا ره علة أخرى لوثاقته فتأمل للمقام فيما أشرنا اليه في الفائدة الثانية والثالثة على انه غير معلوم كون عبد الحميد ثقة عند غض حتى يفهم التوثيق منه بكونه أوجه منه بل ربما يكون الظاهر منه خلافه فتأمل فظهر ان إفادة المدح منه أيضا بالجهة المذكورة محل نظر الا ان يقال نقل جش عن أحمد ذلك مع عدم اظهار تأمل فيه يشهد على اعتماده عليه وظهوره لديه سيما بعد ملاحظة ما ذكرنا في ترجمة إبراهيم بن عمر اليماني على انه ربما يكون الظاهر من العبارة ان مقول أحمد هو قوله مولى بنى عامر فقط فتأمل نعم قوله أوجهها ربما يكون في نفسه يفيد مدحا بل وربما يشير إلى مدح بالنسبة إلى أخويه أيضا على ما مر في الفائدة الثانية وإذا كان وجه يفيد التعديل على حسب ما أشير اليه في الفائدة فلعل لا وجه يفيد الأوثقيته ولعله يومى إلى وثاقته أخويه أيضا وادعى المحقق الداماد ره دلالة أوجه أخويه على وثاقة أخويه أيضا ولعل نظره إلى ما ذكرنا فتأمل وقوله وقد حكى اه قال المحقق الشيخ محمد وعلى تقدير ثبوت الحكاية فربما كان توثيقه من قول جش نقلا عن أحمد على ما هو الظاهر وكان الحسين أوجههم مع كون عبد الحميد ثقة وفيه ان وجههم لا يفيد التوثيق سيما واحد الأخوين ليس بثقة انتهى قوله وربما كان اه فيه ما مر في الفائدة الثالثة وقوله على ما هو الظاهر ظهوره محل نظر سيما بملاحظة اتصال قوله له كتب اه الذي هو مقول قول جش قطعا بعبارة وكان الحسين أوجههم وملاحظة قوله بنى أسد قاله فلان وفلان وقال أحمد ره هو مولى بنى عامر فتأمل وقوله سيما اه فيه ان حال على حال عبد الحميد بالنسبة إلى كلام غض بناء على ما ذكرت من انه كلامه و توثيق جش عبد الحميد وعدم توثيقه عليا لا يقتضيان ان يكونا عند غض أيضا كذلك سيما بملاحظة انه قلما يسلم ثقة من قدحه كما أشير اليه في إبراهيم بن عمر اليماني وهو ظاهر أيضا على ان جش لم يتعرض لذكر على في رجاله من نفسه وذلك لا يدل على عدم كونه عدلا عنده سيما بملاحظة ما ذكرناه في الفائدة الأولى على ان ما ذكر ان أفاد الأوثقية فهو يفيد وثاقة على و يكفى فتأمل وفي الوجيزة فتأمل حينئذ وربما يوثقه ولا يخلو عن غرابة بالنظر إلى رويته ثم اعلم ان عبد الحميد الذي وثقة جش هو ابن أبي العلا بن عبد الملك ولم يظهر بعد اتحاده مع عبد الحميد بن أبي العلاء الخفاف بل الظاهر العدم وسنذكره في ترجمته فلاحظ
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»