تعليقة على منهج المقال - الوحيد البهبهاني - الصفحة ١٣٥
قوله الحسن بن النقر في كا في باب مولد الصاحب (ع) رواية يظهر منها جلالته وحسن خاتمته بل ووكالته للناحية أيضا كما صرح به الوجيزة والبلغة ويشير هذا إلى وثاقته كما مر في الفوايد والشهيد الثاني في شرحه على الارشاد وصف خبره بالصحة قاله الشيخ محمد فيما رواه عن الرضا عليه السلام من اختصاص الماء بالجنب المجتمع مع الميت عند عدم كفاية الماء لهما هذا والحسن في الرواية ملقب بالأرمني وأيضا ما نقله كش انه من الأجلة كان في زمان العسكري لمعاصرته مع المراغي فلو كان هو هذا لكان أدرك خمسا من الأئمة عليهم السلام ولا يخلو عن بعد وربما يظهر من الرواية كون الأرمني هو التفليسي المتقدم عن ضا لأنه روى أحمد بن محمد عن الحسن التفليسي قال سئلت ابا الحسن عليه السلام والظاهر انه الرضا (ع) لما عرفت من ميت وجنب اجتمعا ومعهما من الماء ما يكفى أحدهما قال إذا اجتمع بالفرض سنة وفرض بدى وظاهر ان المراد من الفرض غسل الجنابة الثابت وجوبه من القران والسنة غسل الميت الثابت من السنة وعنه اى عن أحمد بن محمد المذكور عن الحسن بن النضر الأرمني قال سئلت ابا الحسن الرضا (ع) عن القوم إلى ان قال قال يغتسل الجنب ويترك الميت لان هذا فريضة وهذا سنة والرواة كثيرا ما كانوا يروون الرواية بالمعنى وببعض تغير غير مضر وغير خفى ان ما نحن فيه منه وان الروايتين متحدتان وان الأرمني هو التفليسي مع ما في الوصفين من التقارب ويومئ اليه بل إلى الاتحاد ملاحظة ترجمة الفضل بن أبي قرة ويتأيد بملاحظة ترجمة شريف بن سابق فتأمل والظاهر ان أحمد بن محمد المذكور هو أحمد بن محمد بن أبي نصر وفي روايته عنه اشعار بكونه من الثقات كما مر في الفوايد وبالجملة الظاهر ان الحسن بن النصر رجلان أحدهما ما ذكره كش وما أشرنا إليه عن كا والوجيزة والبلغة وثانيهما التفليسي الأرمني الذي روى الرواية عن الرضا عليه السلام وهو الذي وصف الشهيد روايته بالصحة والظاهر انهما متقاربان في الاعتبار وظهور الوثاقة فتأمل.
الحسن بن النضر الأرمني التفليسي مر أنفا.
قوله الحسن بن واقد هو أخو عبد الله بن واقد اللحام الكوفي كما سيجئ عن ق فتأمل.
الحسن بن واقد هو أخو عبد الله بن واقد هارون بياع الأنماط روى عنه ثعلبة بن ميمون و يظهر من روايته عدم كونه مخالفا ولعله أحد المذكورين ولا يبعد ان يكون واحدا كما لا يخفى على المطلع بأي حال جح ورواية بن مسكان عنه يومى إلى الاعتداد به لأنه ممن أجمعت العصابة كما مر في الفوايد.
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»