الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٦٠
- 2 - وذهب أبو الحسين البصري (1) - والغزالي (2) وجماعة - إلى: أنه نظري، لتوقفه على مقدمات نظرية ك‍: انتفاء المواطاة، ودواعي الكذب، وكون المخبر عنه محسوسا " (3) - 3 - وهو لا يستلزم المدعي: لان الاحتياج إلى النظر في المقدمات البعيدة، لا يوجب كون الحكم نظريا "، كلازم النتيجة.
ولان المقتضى لحصول هذه، العلم بالمخبر عنه، دون العكس.
2 - وما علم وجود مخبره - بفتح الباء -: كذلك.، أي بالضرورة، كوجود مكة.
ب. لا ضرورة بمعنى (4): أو يعلم صدقه قطعا ": لكن، كسبا " لا ضرورة.، ك‍:
خبر الله تعالى، لقبح الكذب عليه، بالاستدلال.، وخبر الرسول (ص) - أعم من خبر نبينا (صلى الله عليه وآله) - وخبر الامام عندنا كذلك.، للعصمة المعتبرة فيهم (5)، بالدليل أيضا.
وخبر جميع الأمة.، باعتبار الاجماع الثابت حقيقة مدلوله بالاستدلال.

(١) محمد بن علي الطبيب، أبو الحسين، البصري.، أحد أئمة المعتزلة، ولد في البصرة، وسكن بغداد و توفي بها سنة ٣٤٦ ه‍.، قال الخطيب البغدادي: (له تصانيف وشهرة بالذكاء والديانة على بدعته).، من كتبه:
المعتمد في أصول الفقه - خ).، ينظر: الاعلام، ٧ / ١٦١.
(٢) محمد بن محمد بن محمد بن الغزالي الطوسي، أبو حامد، حجة الاسلام. له نحو مئتي مصنف. مولده ووفاته في الطابران ٤٥٠ - ٥٠٥ ه‍. رحل إلى نيسابور ثم إلى بغداد، فالحجاز، فبلاد الشام، فمصر، وعاد إلى بلدته، نسبته إلى صناعة الغزل، عند من يقوله بتشديد الزاي.، أو إلى غزالة من قرى طوس لمن قال بالتخفيف.، من كتبه في أصول الفقه.، شفاء الغليل - خ - والمستصفى - ط ٧ والمنخول - خ.، ينظر الاعلام: ٧ / ٢٤٧ - ٢٤٨.
(٣) وقال المددي: للاطلاع على مذهب الغزالي في ذلك، يراجع المستصفى: ١ / 132 - 134، 140.، فقد أعترف فيه، بأن حصول العلم بالمتواتر ضروري بمعنى، وإن كان غير ضروري بمعنى آخر.، وفي الحقيقة يفصل بين معاني الضروري.
(4) في النسخة الخطية ورقة 6 لوحة ب سطر 11: (أو يعلم صدقه)، فقط.، بدون: (ب. لا ضرورة، بمعنى).
(5) مرجع الضمير: الأنبياء والأئمة.، (خطية الدكتور محفوظ: ص 6).
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»