الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٣٤٠
والتعبير (به).، أولى من قول بعضهم في تعريفه: انه من رأى النبي (صلى الله عليه وآله).، لأنه يخرج منه الأعمى ك‍: ابن أم مكتوم، فإنه صحابي بغير خلاف (1).
- 2 - واحترز بقوله (مؤمنا ").، عمن لقيه كافرا "، وإن أسلم بعد موته.، فإنه لا يعد من الصحابة (2).
وبقوله (به).، عمن لقيه، مؤمنا " بغيره من الأنبياء.، ومن هو مؤمن بأنه سيبعث، ولم يدرك بعثته، فأنه حينئذ لم يكن (صلى الله عليه وآله) نبيا ".، وأن حصل شك في ذلك، فليزد التعريف - بعد قوله: لقي النبي -: بعد بعثته (3).
وبقوله: (ومات على الاسلام).، عمن ارتد ومات عليها.، كعبيد الله بن جحش، وابن خطل (4).
وشمل قوله: (وإن تخللت ردته).، ما إذا رجع إلى الاسلام في حياته وبعده (5)، سواء لقيه ثانيا " أم لا.

(١) وفي النسخة الرضوية: ورقة ٥٠، لوحة ب.، سطر ١٢: (وإنه صحابي).، بدلا " من: (فإنه صحابي).
وقال المامقاني: (وغرضهم بالعدول من التعبير بالرؤية، إلى التعبير باللقاء.، ادخال ابن أم مكتوم، المانع عماه من رؤيته (ص).
ولعل من عبر بالرؤية.، أراد الأعم من رؤية العين.، كما يكشف عن ذلك: عدم الخلاف في كون ابن أم مكتوم صحابيا ").، (مقباس الهداية: ص ٢٠٦).
(٢) قال المامقاني: (واحترزوا بقيد الايمان.، عمن لقيه كافرا "، وإن أسلم بعد وفاته (ص)، كرسول قيصر.، ومن رآه بعد وفاته (صلى الله عليه وآله) قبل الدفن، كخويلد بن خالد الهذلي.، فإنهما لا يعدان من الصحابة في الاصطلاح...).، (مقباس الهداية: ص ٢٠٦ - ٢٠٧).
(٣) وفي النسخة الرضوية: ورقة ٥٠، لوحة ب.، سطر ١٧: (لقي النبي صلى الله عليه وآله).، بدلا " من (لقي النبي).
(٤) وفي مقباس الهداية (... وابن حنظل).
(5) في النسخة الأساسية: ورقة 83، لوحة ب.، سطر 8: (حياته).، وكذا، الرضوية: ورقة 51، لوحة أ، سطر 5.، وتلك عادة قديمة، في كتابه كلمة (حياة).
(٣٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 ... » »»