الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٣٣٩
الفصل الأول في: معرفة الرعيل الأول وفيه: مسائل ثلاث المسألة الأولى في: الصحابي وتفصيل البحث في حقول:
الحقل الأول في: تعريف الصحابي (1) الصحابي: من لقي النبي (صلى الله عليه وآله)، مؤمنا " به، ومات على الاسلام.، وإن تخللت ردته: بين لقيه مؤمنا " به، وبين موته مسلما ".، على الأظهر (2).
- 1 - والمراد باللقاء.، ما هو أعم من: المجالسة، والمماشاة، ووصول أحدهما إلى الاخر.، وإن لم يكالمه، ولم يره

(١) هذه العناوين ومعنوناتها.، نحن أضفناها، وليست من النسخة الأساسية.، ولا الرضوية.
(٢) الصحابي: هو واحد الصحابة، المحسوب في عدادهم.، كالنقابي الحاصل على عضوية النقابة.
قال الحسني: (الصحابي في اللغة: مشتق من الصحبة.، ويوصف بها كل من صحب غيره، طالت المدة أو قصرت).، دراسات في الحديث والمحدثين: ص ٦٧.
وقال ابن حجر: ٠٠ الصحابي: من لقي النبي (صلى الله عليه وسلم).، مؤمنا " به، ومات على الاسلام.، فيدخل في من لقيه: من طالت مجالسته له أو قصرت، ومن روى عنه أو لم يرو، ومن غزا معه أو لم يغز، ومن رآه رؤية " ولم يجالسه، ومن لم يره لعارض (كالعمى).، (الإصابة في تمييز الصحابة: ح‍ ١ ص ١٠ - ١١).، وهذا التعريف مأخوذ من كلام البخاري في صحيحه - أول فضائل الصحابة -: ٥ / ٢.
وقال الدكتور عتر: الصحابة رضوان الله عليهم.، هم خلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، في نشر الدعوة وحمل أعبائها.، ومن ثم لم يقع خلاف (بين العلماء، ان الوقوف على معرفة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، من أوكد علم الخاصة، وأرفع علم الخبر، وبه ساد أهل السير).، (منهج النقد في علوم الحديث: ص ١١٦.، وما بين القوسين منقول عن: (الاستيعاب في أسماء الأصحاب: ١ / ٨)، وينظر: الكفاية: ص ٥٠، وعلوم الحديث لابن الصلاح: ص ٢٦٣.، والخلاصة في أصول الحديث: ص ١٢٤.، والباعث الحثيث ١٧٩، ومقباس الهداية: ص 206، ودراية الحديث لشانه چي: ص 17 - 18.
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»