الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ٢٧٤
وذهب بعضهم إلى جوازه، بناء " على جواز الاذن كذلك، حتى في الوكالة.، وحينئذ، فيتعين الإجازة بجميع مسموعاته - مثلا " في الرواية (1)، ما يتحمله منها قبلها، ليرويه (2).
- 2 - لكن، لو قال أجزت لك ما صح، ويصح عندك من مسموعاتي - مشلا -.، يصح أن يروي بذلك عنه، ما صح عنده بعد الإجازة، انه سمعه قبل الإجازة (3).
- 3 - وأجاز بعضهم إجازة، ما تتجدد من روايته (4)، مما لم يتحمله، ليرويه المجاز له، إذا تحمله المجيز بعد ذلك.
وقد فعله جماعة من الأفاضل (5).
الحقل الحادي عشر في: إجازة المجاز لغيره (6) - 1 - وتصح للمجاز له: إجازة المجاز لغيره.
فيقول: (أجزت لك مجازاتي)، أو (رواية ما أجيز لي روايته).
لان روايته إذا صحت لنفسه، جاز له أن يرويها لغيره (7).

(١) جملة: (فيتعين من يريد الإجازة بجميع مسموعاته مثلا " في الرواية تحقيق ما تحمله منها قبلها ليرويه).، مكررة في النسخة الرضوية: ٤٠، لوحة أ، سطر ٣.
وعلى كلمة: (فيتعين)، إشارة تضبيب.، وفي الهامش مقابلها: (فيعتبر).
(٢) قال المامقاني: (... فيتعين على من أراد أن يروي عن شيخ، أجاز له جميع مسموعاته.، أن يبحث، حتى يعلم أن هذا مما تحمله شيخه، قبل الإجازة له، ليرويه).، (مقباس الهداية: ص ١٧٢).
(٣) قال الحارثي: (وأما قولهم): (أجزت لك ما صح أو يصح عندك من مسموعاتي)، فصحيح، يجوز الرواية به، لما صح عنده سماعة له قبل الإجازة، لا بعدها.
فعلى هذا.، يجب عليه البحث، ليعلم انه مما كان قد تحمله قبل الإجازة وإلا، لم يجز له روايته).، (وصول الاخبار: ص ١٣٨).
(٤) في النسخة الرضوية: ورقة ٤٠، لوحة أ.، سطر ٦: (ما تتجدد روايته)، باسقاط كلمة (من).
(٥) وقال الشئ ذاته الشيخ المامقاني.، في (مقباس الهداية: ص ١٧٢).
(٦) هذا العنوان.، ليس من النسخة الأساسية: ورقة ٦٧، لوحة ب، سطر ٩.
(٧) قال الطيبي: (والصحيح الذي عليه العمل: جوازه.، وبه قطع الحفاظ الاعلام.
وكان أبو الفتح يروي بالإجازة.،. ربما والى بين إجازات ثلاث).، (الخلاصة في أصول الحديث:
ص 109) وقال ابن كثير (ولو قال:) (أجزت لك أن تروي ما صح عندك مما سمعته وما سأسمعه).، فالأول: جيد.، والثاني: فاسد.
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»