الأصول الأصيلة - الفيض القاساني - الصفحة ٢٩
محمد (ع): ان الله علم نبيه التنزيل والتأويل فعلمه رسول الله (ص) عليا ولي الله قال وعلمنا والله ثم قال: ما صنعتم من شئ أو حلفتم عليه من يمين في تقية فأنتم فيه في سعة (1) في البصائر باسناده عنه (ع) قال: ما يستطيع أحد ان يدعى ان عنده جميع القرآن كله ظاهره وباطنه غير الأوصياء (2). وفي رواية أخرى: ما ادعى أحد من الناس انه جمع القرآن كله كما أنزل الله الا كذب، وما جمعه وما حفظه كما أنزل الله الا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده (3). وفي رواية عنهم عليه السلام: لو وجدنا وعاء أو مستراحا لقلنا والله المستعان (4).
وباسناده عنه (ع) قال: بحسبكم ان تقولوا نعلم علم الحلال والحرام وعلم القرآن وفصل ما بين الناس (5). وفي رواية: وأي شئ الحلال الحرام في جنب علم الله انما الحلال والحرام في آي يسيرة من القرآن (6) وباسناده عنه (ع) قال: قد ولدني رسول الله (ص) وانا أعلم كتاب الله، وفيه بدأ الخلق وما هو كائن إلى يوم القيامة، وفيه خبر السماء وخبر الأرض، وخبر

١ - هو الحديث الخامس عشر من أحاديث وجوه الايمان من فروع الكافي (ج ٤ مرآة العقول ص ٢٤٠).
٢ و ٣ - هما في بصائر الدرجات في الجزء الرابع في الباب السادس (انظر الحديث الأول والثاني) وفي أصول الكافي في باب انه لم يجمع القرآن كله الا الأئمة (ج ١ مرآة العقول ص ١٧١).
٤ - هو ذيل الحديث الأول من باب ان الأئمة أعطوا تفسير القرآن وهو الباب السابع من الجزء الرابع من كتاب بصائر الدرجات وكذا ذيل الحديث الثالث من باب انه لم يجمع القرآن كله الا الأئمة وصدره: " ان من علم ما أوتينا تفسير القرآن واحكامه وعلم تغيير الزمان وحدثانه، إذا أراد الله بقوم خيرا أسمعهم ولو اسمع من لم يسمع لولى معرضا كأن لم يسمع ثم أمسك هنيئة ثم قال ولو وجدنا (الحديث) ". ٥ و ٦ - هما في البصائر في باب ان الأئمة أعطوا تفسير القرآن (جزء ٤ باب ٧) والثانية غيرت عن الأصل ونقلت بالمعنى ونص الرواية هكذا " وأي شئ الحلال والحرام في جنب العلم انما الحلال والحرام في شئ يسير من القرآن.
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»