الأصول الأصيلة - الفيض القاساني - الصفحة ١٧٩
الذي تقدم ذكره (1).
فصل قال الشيخ العارف المكاشف سعد الدين الحموئي (2) في وصيته التي وصى بها المريدين (3):
اعلموا إخواني - أيدكم الله - اني جربت الأمور، واختبرت الظلمة والنور، فشرعت في سماع الحديث على مشايخ جمة من أهل خراسان والعراق وأهل فارس ورؤس (4) في ديار الشام كلها وحصلت منها جملة، فما رأيت في نفسي الا زيادة احتشاش بحطام الدنيا وزخرفها، فمنعني الله عن ذلك وشرعت في علم الفقه واللغة والنحو وحصلت منها مقدار حوصلة أهل الزمان، فما رأيت في نفسي الا الاشتراك مع العامي واللغوي فسلب الله

1 - راجع ص 80 من الكتاب الحاضر.
2 - قال صاحب روضات الجنات في باب الهمزة ما نصه (ص 49):
" الامام الهمام وشيخ المسلمين والاسلام إبراهيم بن الشيخ سعد الدين محمد بن المؤيد أبي بكر بن الشيخ العارف جمال السنة أبي عبد الله محمد بن حمويه بن محمد الجويني المعروف بالحموئي وابن حمويه جميعا كان من عظماء العلماء العامة ومحدثيهم الحفاظ وكذا أبوه وجده بل وكثير من سلسلة نسبة الحموئين وفي القاموس ان حمويه بفتح الحاء وتشديد الميم المضمومة كشبويه حد عبد الله بن أحمد بن حموية راوي الصحيح وان بني حموية الجويني مشيخة سموا حماؤ بالضم انتهى وعليه فهذه النسبة منهم ليست إلى بلدة الحمى من بلاد شام المحمية كما توهم بل هم جميعا حسبما قد عرفت من أهل جوين مصغرا وهي ناحية بين خراسان وقهستان (إلى آخر الترجمة). 3 - مأخذ هذه الوصية فلم أظفر به. 4 - في الكلمات المكنونة طبعة بمبئي سنة 1296: " ودرت ".
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»