الأصول الأصيلة - الفيض القاساني - الصفحة ١٦٢
علمنا عن الحي الذي لا يموت، ولهذا قال النبي (ص): علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل (1) فان الأنبياء عليهم السلام انما يأخذون علمهم من الله سبحانه من غير تقليد وهو العلم في

١ - هذا الحديث مع شهرته في السنة الناس لم يوجد لها مأخذ يوثق به وتسكن النفس لأجله إلى صدوره عن المعصوم قال المحدث النوري - قدس سره - في المجلد الأول من كتاب دار السلام بعد نقل رؤيا يتضمن هذا الخبر ما لفظه (١٧٦ من الطبعة الأولى):
" قلت: قد صرح المحدث الخبير السيد نعمة الله الجزائري في زهر الربيع بعدم عثوره على هذا الخبر في كتب الاخبار، وعده بعض المخالفين في الاخبار الموضوعة في كتاب صنفه لها ولكن العلامة (ره) أرسله عنه (ص) في أول كتاب التحرير وفي رجال الكشي عن أبي الجارود قال: قلت للأصبغ بن نباتة: ما كان منزلة هذا الرجل فيكم؟ - قال ما أرى ما تقول الا ان سيوفنا كانت على عواتقنا فمن أومى إلينا ضربناه بها، وكان يقول لنا: تشرطوا تشرطوا فوالله ما اشتراطكم لذهب ولا فضة، وما اشتراطكم الا للموت، ان قوما قبلكم تشارطوا نبيهم فما - مات أحد منهم حتى كان نبي قومه أو نبي قريته أو نبي نفسه، وانكم بمنزلتهم غير انكم لستم بأنبياء.
وبهذا الخبر يمكن صرف الخبر المذكور عن ظاهره لما دل عليه الأدلة العقلية والنقلية من عدم جواز بلوغ غير النبي إلى رتبته بان يكون المراد والله العالم ان علماء هذه الأمة مثل أنبياء بني إسرائيل في اتباعهم لنبي واحد وهو موسى على نبينا وآله وعليه السلام وترويجهم جميعا لشريعته ونشرهم آثاره ووقفهم أنفسهم على بيان ما جاء به من الاحكام والعلوم الربانية وعدم كونهم بأنفسهم ذوي سنن متبعة وشرائع منتهجة، أو المراد من العلماء هم الأئمة عليهم السلام على ما يظهر من أخبار كثيرة من انحصار العلماء فيهم ففي الخبر المشهور: نحن العلماء وشيعتنا المتعلمون وباقي الناس غثاء، وهذا أظهر والله العالم ".
واختار الوجه الأول التوجيهين في كتابه الموسوم به " كلمهء طيبة " وقال في أوائل الباب الرابع الذي في بيان لزوم احترام العلماء وتعريف مقامهم ومنزلتهم ما نصه (٣٩ من طبعة بمبئي سنة ١٣٠٣):
" وشيخ كشى در رجال خود از جناب صادق عليه السلام روايت نموده كه فرمودند:
بشناسيد مقام ومنزلت شيعيان ما را بقدر آنچه مي دانند از روايات ما، وبروايت ديگر فرمودند:
بشناسيد منازل مردم را در نزد ما بقدر روايتشان از ما، وأيضا از أبي الجارود نقل كرده كه گفت: گفتم به اصبغ بن نباته: بچه اندازه بود مقام أين مرد يعني حضرت أمير عليه السلام در نزد شما؟ - گفت: نميدانم چه ميگوئى جزاينكه شمشيرهاى ما برشانه هاي ما بود پس بهر كس إشارة ميكرد ميزديم اورا بآن شمشير، وميفرمود بما: تعهد كنيد تعهد كنيد قسم بخدا كه تعهد شما براى طلا ونقره نيست تعهد شما نيست مگر از براى مرگ، بدرستيكه قومي پيش از شما أز بني إسرائيل معاهده كردند ميانهء خود يعنى از براى مرگ پس نمرد إحدى از ايشان تا آنكه پيغمبر قوم خود شد يا پيغمبر قريهء خود يا پيغمبر نفس خود شد وبدرستيكه شما بمنزلهء ايشانيد جزاينكه پيغمبر نيستيد.
وعلامهء حلي در أول كتاب تحرير روايت نموده از حضرت رسول صلى الله عليه وآله كه علماى امت من بمنزلهء انبياى بني إسرائيل اند پس هرچه معلوم شود كه أز خصايص خاصهء أنبياء است چون عصمت فطرى ونزول وحي ومثل آنها، علما را أز آن بهره نيست ودر باقي فضائل واحكام وآداب متعلق بايشان با ايشان شريك اند، وازاين قبيل است آنچه رسيده كه ايشان وارث أنبياء ونواب أئمة اند وحجت اند بر خلايق ازجانب ايشان چنانچه در كافى از جناب ختمى مآب نقل كرده كه: علما هر آينه ورثهء انبيا اند وبدرستيكه انبيا ميراث نگذشته اند دينار ودر همى بلكه ميراث گذاشته اند علم را پس هر كه گرفت چيزى از آنها بتحقيق كه گرفته بهره تامى " أقول: قد تكلمنا في هذا الباب بما لا مزيد عليه في تعليقات كتاب ميزان الملل ونقلنا ما ذكره المحدث الجليل الشيخ الحر العاملي (ره) في توجيهه في كتاب الفوائد الطوسية، وكذا ما ذكره السيد عبد الله شبر في مصابيح الأنوار، وما ذكره السيد الجزائري في زهر الربيع، ونقلنا ما قيل في أنه موضوع من بعض كتب العامة، فأنشئت فراجع (ص 103 و 104 وص 265 - 269 منه) وقد طبع سنة 1324.
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»