أضواء البيان - الشنقيطي - ج ٦ - الصفحة ٣٩٤
تدعون إليه إن شآء) * فأغنى ذلك عن إعادته هنا. قوله تعالى: * (الله الذى جعل لكم اليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن الله لذو فضل على الناس ولاكن أكثر الناس لا يشكرون) *. قد قدمنا إيضاحه بالآيات القرآنية، في سورة الفرقان في الكلام على قوله تعالى: * (وهو الذى جعل لكم اليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا ) * وفي سورة بني إسرائيل، في الكلام على قوله تعالى: * (فمحونآ ءاية اليل وجعلنآ ءاية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم) *. قوله تعالى: * (هو الذى خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا أجلا مسمى ولعلكم تعقلون) *. قد قدمنا إيضاحه بالآيات القرآنية، في سورة الحج في الكلام على قوله تعالى: * (ياأيها الناس إن كنتم فى ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة) *، وفي غير ذلك من المواضع. قوله تعالى: * (فإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون) *. قد قدمنا إيضاحه بالآيات القرآنية في سورة النحل في الكلام على قوله تعالى: * (إنما قولنا لشىء إذآ أردناه أن نقول له كن فيكون) *. وبينا أوجه القراءة في قوله: فيكون هناك. قوله تعالى: * (ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين) *. لم يبين هنا جل وعلا عدد أبواب جهنم، ولكنه بين ذلك في سورة الحجر، في قوله تعالى: * (وإن جهنم لموعدهم أجمعين لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم) *.
* (ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك وما كان لرسول أن يأتى بأاية إلا بإذن الله فإذا جآء أمر الله قضى بالحق وخسر هنالك المبطلون * الله الذى جعل لكم الا نعام لتركبوا منها ومنها تأكلون * ولكم فيها منافع ولتبلغوا عليها حاجة فى صدوركم وعليها وعلى الفلك تحملون * ويريكم ءاياته فأى ءايات الله تنكرون * أفلم يسيروا فى الا رض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وءاثارا فى الا رض فمآ أغنى عنهم ما كانوا يكسبون * فلما جآءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون * فلما رأوا بأسنا قالوا ءامنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين * فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التى قد خلت فى عباده وخسر هنالك الكافرون) * قوله تعالى: * (ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك) *. ما تضمنته هذه الآية الكريمة، من أن الله تبارك وتعالى قص على نبيه صلى الله عليه وسلم، أنباء بعض
(٣٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 » »»