في قوله وان فاتكم شئ من أزواجكم إلى الكفار قال نزلت في امرأة الحكم بنت أبي سفيان ارتدت فتزوجها رجل ثقفي ولم ترتد امرأة من قريش غيرها فأسلمت مع ثقيف حين أسلموا * وأخرج أبو داود في ناسخه وابن المنذر عن ابن جريج فامتحنوهن الآية قال سالت عطاء عن هذه الآية تعلمها قال لا * قوله تعالى (يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك) الآية * أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد والبخاري وابن ماجة وابن المنذر وابن مردويه عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمتحن من هاجر إليه من المؤمنات بهذه الآية يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك إلى قوله غفور رحيم فمن أقرت بهذا الشرط من المؤمنات قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بايعتك كلاما ولا والله ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة ما بايعهن الا بقوله قد بايعتك على ذلك * وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن سعد وأحمد والترمذي وصححه والنسائي وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن أميمة بنت رقيقة قالت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في نساء لنبايعه فاخذ علينا ما في القرآن ان لا نشرك بالله شيئا حتى بلغ ولا يعصينك في معروف فقال فيما استطعتن وأطقتن قلنا الله ورسوله ارحم بنا من أنفسنا يا رسول الله الا تصافحنا قال انى لا أصافح النساء انما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة * وأخرج أحمد وابن مردويه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال جاءت أميمة بنت رقيقة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تبايعه على الاسلام فقال أبايعك على أن لا تشركي بالله شيئا ولا تسرقي ولا تزني ولا تقتلي ولدك ولا تأتى ببهتان تفترينه بين يديك ورجليك ولا تبرجي تبرج الجاهلية الأولى * وأخرج ابن سعد وأحمد وابن مردويه عن سليمى بنت قيس رضي الله عنها قالت جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم أبايعه على الاسلام في نسوة من الأنصار فلما شرط علينا ان لا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل أولادنا ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ولا نعصيه في معروف ولا تغششن أزواجكن فبايعناه ثم انصرفنا فقلت لامرأة ارجعي فاسأليه ما غش أزواجنا فسألته فقال تأخذ ماله فتحابى غيره به * وأخرج عبد بن حميد وابن مردويه والبخاري ومسلم والنسائي وابن المنذر عن عبادة بن الصامت قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا وقرأ آية النساء فمن وفي منكم فأجره على الله ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدنيا فهو كفارة له ومن أصاب من ذلك شيئا فستره الله فهو إلى الله ان شاء عد به وان شاء غفر له * وأخرج البخاري ومسلم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال شهدت الصلاة يوم الفطر مع النبي صلى الله عليه وسلم فنزل فاقبل حتى أتى النساء فقال يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين حتى فرغ من الآية كلها ثم قال حين فرغ أنتن على ذلك قالت امرأة نعم * وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل رضي الله عنه قال أنزلت هذه الآية يوم الفتح فبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجال على الصفار عمر يبايع النساء تحتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم * وأخرج أحمد وابن سعد وأبو داود وأبو يعلى وعبد بن حميد وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية عن جدته أم عطية رضي الله عنها قالت لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة جمع نساء الأنصار في بيت فأرسل إليهن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقام على الباب فسلم فقال أنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكن تبايعن على أن لا تشركن بالله شيئا ولا تسرقن ولا تزنين لآية قلنا نعم فمد يده من خارج البيت ومددنا أيدينا من داخل البيت قال إسماعيل فسالت جدتي عن قوله تعالى ولا يعصينك في معروف قالت نهانا عن النياحة * وأخرج سعيد بن منصور وابن سعد وأحمد وابن مردويه عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت بايعت النبي صلى الله عليه وسلم في نسوة فقال انى لا أصافحكن ولكن آخذ عليكن ما أخذ الله * وأخرج سعيد بن منصور وابن سعد عن الشعبي رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع النساء ووضع على يده ثوبا فلما كان بعد كان يخبر النساء فيقرأ عليهن هذه الآية يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن فإذا أقررن قال قد بايعتكن حتى جاءت هند امرأة أبى سفيان فلما قال ولا يزنين قالت أو تزني الحرة لقد كنا نستحي من ذلك في الجاهلية فكيف بالاسلام فقال ولا يقتلن أولادهن قالت أنت قتلت آباءهم وتوصينا
(٢٠٩)