لها النبي صلى الله عليه وسلم ما جاءني في هذا شئ قالت فإلى من يا رسول الله ان زوجي ظاهر منى فبينما هي كذلك إذ نزل الوحي قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها حتى بلغ فتحرير رقبة من قبل ان يتماسا ثم حبس الوحي فانصرف إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاها عليها فقالت لا يجد فقال النبي صلى الله عليه وسلم هو ذاك فبينما هي كذلك إذ نزل الوحي فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا ثم حبس الوحي فانصرف إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاها عليها فقالت لا يستطيع أن يصوم يوما واحدا قال هو ذاك فبينما هي كذلك إذ نزل الوحي فمن لم يستطع فاطعام ستين مسكينا فانصرف إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاها عليها فقالت لا يجد يا رسول الله قال انا سنعينه * وأخرج عبد بن حميد عن عطاء الخراساني قال أعانه النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة عشر صاعا * وأخرج عبد بن حميد عن أبي زيد المدني رضي الله عنه ان امرأة جاءت بشطر وسق من شعير فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم أي مدين من شعير مكان مدن بر * وأخرج عبد بن حميد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ان النبي صلى الله عليه وسلم أعانه بخمسة عشر صاعا من شعير * وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه ان رجلا ظاهر من امرأته على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان الظهار أشد من الطلاق وأحرم الحرام إذا ظاهر من امرأته لم ترجع إليه أبدا فاتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا نبي الله ان زوجي وأبا ولدى ظاهر منى وما يطلع الا الله على ما يدخل على من فراقه فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم قد قال ما قال قالت فكيف أصنع ودعت الله واشتكت إليه فأنزل الله قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله إلى آخر الآيات فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجها فقال تعتق رقبة قال ما في الأرض رقبة أملكها قال تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين قال يا رسول الله انى بلغت سنا وبي دوران فإذا لم آكل في اليوم مرارا أدير على حتى أقع قال تستطيع أن تطعم ستين مسكينا قال والله ما أجد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سنعينك * وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه ان امرأة أخي عبادة بن الصامت جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو زوجها تظاهر عنها وامرأة تفلي رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال تدهنه فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم نظره إلى السماء فقالت التي تفلي لامرأة أخي عبادة بن الصامت واسمها خولة بنت ثعلبة يا خولة ألا تسكتي فقد ترينه ينظر إلى السماء فأنزل الله فيها قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عتق رقبة فقال لا أجد فعرض عليه صيام شهرين متتابعين فقال لا أطيق ان لم آكل كل يوم ثلاث مرات شق بي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم فأطعم ستين مسكينا قال لا أجد فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بشئ من تمر فقال له خذ هذا فاقسمه فقال الرجل ما بين لابتيها أفقر منى فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كله أنت وأهلك * وأخرج عبد بن حميد عن يزيد بن زيد الهمداني في قوله قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها قال هي خولة بنت الصامت وكان زوجها مريضا فدعاها فلم تجبه وأبطأت عليه فقال أنت على كظهر أمي فاتت النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية فتحرير رقبة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أعتق رقبة قال لا أجد قال فصم شهرين متتابعين قال لا أستطيع قال فأطعم ستين مسكينا قال لا والله ما عندي الا أن تعينني فأعانه النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة عشر صاعا فقال والله ما في المدينة أحوج إليها منى فقال النبي صلى الله عليه وسلم فكلها أنت وأهلك * وأخرج ابن سعد عن عمران بن أنس قال كان أول من ظاهر في الاسلام أوص بن الصامت وكان به لمم وكان يفيق أحيانا فلاحى امرأته خولة بنت ثعلبة في بعض صحواته فقال أنت على كظهر أمي ثم ندم فقال ما أراك الا قد حرمت على قالت ما ذكرت طلاقا فاتت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما قال قال وجادلت رسول الله صلى الله عليه وسلم مرارا ثم قالت اللهم إني أشكو إليك شدة وحدتي وما يشق على من فراقه قالت عائشة فلقد بكيت وبكى من كان في البيت رحمة لها ورقة عليها ونزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي فسرى عنه وهو يتبسم فقال يا خولة قد أنزل الله فيك وفيه قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ثم قال مريه أن يعتق رقبه قالت لا يجد قال فمريه أن يصوم شهرين متتابعين قالت لا يطيق ذلك قال فمريه فليطعم ستين مسكينا قالت وأنى له قال فمريه فليأت أم المنذر بنت قيس فليأخذ منها شطر وسق تمر فليتصدق به على ستين مسكينا
(١٨١)