الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ٤٦
لهم حيلة ولا تلقوا مؤنتهم على المسلمين وآتوهم من مال الله الذي آتاكم يعنى ضعوا عنهم من مكاتبتهم * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والروياني في مسنده والضياء المقدسي في المختارة عن بريدة وآتوهم من مال الله قال حث الناس عليه ان يعطوه * وأخرج عبد بن حميد عن الحسن وآتوهم من مال الله قال حث الناس عليه مولى وغيره * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي عن مجاهد قال يترك للمكاتب طائفة من كتابته * وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال قال ابن عباس في وآتوهم من مال الله أمر الله المؤمنين ان يعينوا في الرقاب قال علي بن أبي طالب أمر الله السيد أن يدع للمكاتب الربع من ثمنه وهذا تعليم من الله ليس بفريضة ولكن فيه أجر * وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي من طريق أبى عبد الرحمن السلمي ان علي بن أبي طالب قال في قوله ان علمتم فيهم خيرا قال مالا وآتوهم من مال الله الذي أتاكم قال يترك للمكاتب الربع * وأخرج عبد الرزاق وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والديلمي وابن المنذر والبيهقي وابن مردويه من طرق عن عبد الله بن حبيب عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله وآتوهم من مال الله الذي آتاكم قال يترك للمكاتب الربع * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة قال يترك له العشر من كتابته * وأخرج عبد الرزاق وابن أبي حاتم والبيهقي عن عمر انه كاتب عبدا له يكنى أبا أمية فجاء بنجمه حين حل قال يا أبا أمية اذهب فاستعن به في مكاتبتك قال يا أمير المؤمنين لو تركت حين يكون من آخر نجم قال أخاف ان لا أدرك ذلك ثم قرأ وآتوهم من مال الله الذي آتاكم * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن سعيد بن جبير قال كان ابن عمر إذا كان له مكاتب لم يضع عنه شيئا من أول نجومه مخافة ان يعجز فترجع إليه صدقته ولكنه إذا كان في آخر مكاتبته وضع عنه ما أحب * وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم وآتوهم من مال الله قال ذلك على الولاة يعطوهم من الزكاة يقول الله وفي الرقاب * قوله تعالى (ولا تكرهوا فتياتكم) الآية * أخرج ابن أبي شيبة ومسلم وسعيد بن منصور والبزار والدارقطني وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق أبى سفيان عن جابر بن عبد الله قال كان عبد الله بن أبي يقول لجارية له اذهبي فأبغينا شيئا وكانت كارهة فأنزل الله ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ان أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فان الله من بعد اكراههن غفور رحيم هكذا كان يقرؤها * وأخرج مسلم من هذا الطريق عن جابر ان جارية لعبد الله بن أبي يقال لها مسيكة وأخرى يقال لها أميمة فكان يريدهما على الزنا فشكيا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله ولا تكرهوا فتياتكم الآية * وأخرج النسائي والحاكم وصححه وابن جرير وابن مردويه من طريق أبى الزبير عن جابر قال كانت مسيكة لبعض الأنصار فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إن سيدي يكرهني على البغاء فنزلت ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء * وأخرج البزار وابن مردويه عن أنس قال كانت جارية لعبد الله بن أبي يقال لها معاذة يكرهها على الزنا فلما جاء الاسلام نزلت ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء * وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة مثله * وأخرج ابن مردويه عن علي بن أبي طالب في قوله ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء قال كان أهل الجاهلية يبغين إماؤهم فنهوا عن ذلك في الاسلام * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال كانوا في الجاهلية يكرهون إماءهم على الزنا يأخذون أجورهم فنزلت الآية * وأخرج الطيالسي والبزار وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه بسند صحيح عن ابن عباس ان جارية لعبد الله بن أبي كانت تزني في الجاهلية فولدت له أولادا من الزنا فلما حرم الله الزنا قال لها مالك لا تزنين قالت لا والله لا أزنى أبدا فضربها فأنزل الله ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء * وأخرج سعيد بن منصور والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن عكرمة ان عبد الله بن أبي كانت له أمتان مسيكة ومعاذة وكان يكرههما على الزنا فقالت إحداهما ان كان خيرا فقد استكثرت منه وان كان غير ذلك فإنه ينبغي ان أدعه فأنزل الله ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد عن أبي مالك في قوله ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء قال نزلت في عبد الله بن أبي وكانت له جارية تكسب عليه فأسلمت وحسن اسلامها فأرادها ان تفعل كما كانت تفعل فأبت عليه * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى قال كان لعبد الله بن أبي جارية تدعى معاذة فكان إذا
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»
الفهرست