الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ٣٦٥
رطب ويابس * وأخرج ابن أبي شيبة عن عمر رضي الله عنه انه قال لرجل ما عملك قال الاذان قال نعم العمل عملك يشهد لك كل شئ سمعك * وأخرج ابن أبي شيبة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لو أطقت الاذان مع الخليفي لأذنت * وأخرج ابن أبي شيبة عن سعد رضي الله عنه قال لان أقوى على الاذان أحب إلى من أن أحج أو أعتمر أو أجاهد * وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود رضي الله عنه قال لو كنت مؤذنا ما باليت ان لا أحج ولا أغزو * وأخرج ابن أبي شيبة عن كعب رضي الله عنه قال من أذن كتب له سبعون حسنة وان أقام فهو أفضل * وأخرج ابن أبي شيبة من طريق هشام عن يحيى رضي الله عنه قال حدثت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو علم الناس ما في الاذان لتجاذبوه قال وكان يقال ابتدر والاذان ولا تبتدر والإمامة * وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة عن الحسن رضي الله عنه قال المؤذن المحتسب أول ما يكسى يوم القيامة * قوله تعالى (ولا تستوى الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن) الآيتين * أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ولا تستوى الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن قال أمر الله المؤمنين بالصبر عند الغضب والحلم عند الجهل والعفو عند الإساءة فإذا فعلوا ذلك عصمهم الله من الشيطان وخضع لهم عدوهم كأنه ولى حميم * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ولا تستوى الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن قال القه بالسلام فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم * وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الايمان عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ادفع بالتي هي أحسن قال السلام ان تسلم عليه إذا لقيته * وأخرج عبد بن حميد عن عطاء رضي الله عنه ادفع بالتي هي أحسن قال السلام * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه في قوله وكانه ولى حميم قال ولى رقيب وفي قوله الا ذو حظ عظيم قال الجنة * وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه وما يلقاها الا الذين صبروا قال والله لا يصيبها صاحبها حتى يكظم غيظا ويصفح عن بعض ما يكره * وأخرج ابن المنذر عن أنس رضي الله عنه في قوله وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم قال الرجل يشتمه أخوه فيقول ان كنت صادقا يغفر الله لي وان كنت كاذبا يغفر الله لك والله أعلم * قوله تعالى (واما ينزغنك من الشيطان نزع) الآية * أخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والحاكم وابن مردويه عن سليمان بن صرد رضي الله عنه قال استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فاشتد غضب أحدهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم انى لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه الغضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فقال الرجل أمجنون تراني فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم * وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن مردويه عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم حتى عرف الغضب في وجه أحدهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى لأعلم كلمة لو قالها ذهب غضبه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم * وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي سعيد رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اتقوا الغضب فإنها جمرة توقد في قلب ابن آدم ألم تر انتفاخ أوداجه وحمرة عينيه فمن أحسن من ذلك شيئا فليلزق بالأرض * وأخرج ابن أبي شيبة عن خيثمة رضي الله عنه قال كان يقال ان الشيطان يقول كيف يغلبني ابن آدم إذا رضى حيث أكون في قلبه وإذا غضب طرت حيث أكون على رأسه * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله قال ذكر لنا ان نبي الله صلى الله عليه وسلم بينما هو يصلى إذ جعل يسند حتى يستند السارية ثم يقول ألعنك بلعنة الله التامة فقال بعض أصحابه يا نبي الله ما شئ رأيناك تصنعه قال أتاني الشيطان بشهاب من نار ليحرقني به فلعنته بلعنة الله التامة فانكب لفيه وطفئت ناره * قوله تعالى (ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر) لآيات * أخرج أبو يعلى وابن مردويه عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبوا الليل والنهار ولا الشمس ولا القمر ولا الرياح فإنها ترسل رحمة لقوم وعذابا لقوم * وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس رضي الله عنهما ان نافع بن
(٣٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 » »»
الفهرست