الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ٣١٣
رافع قال أضاف النبي صلى الله عليه وسلم ضيفا ولم يكن عند النبي صلى الله عليه وسلم ما يصلحه فأرسلني إلى رجل من اليهود ان بعنا أو أسلفنا دقيقا إلى هلال رجب فقال لا الا برهن فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال أما والله انى لأمين في السماء أمين في الأرض ولو أسلفني أو باعني لأديت إليه اذهب بدرعي الحديد فلم أخرج من عنده حتى نزلت هذه الآية ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم كأنه يعزيه عن الدنيا * وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان في قوله ولا تمدن عينيك الآية قال تعزية لرسول الله صلى الله عليه وسلم * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي سعيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أخوف ما أخاف عليكم ما يفتح الله لكم من زهرة الدنيا قالوا وما زهرة الدنيا يا رسول الله قال بركات الأرض * وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله زهرة الحياة الدنيا قال زينة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه قال ليأتيهم فيه ورزق ربك خير وأبقى قال مما متع به هؤلاء من زهرة الدنيا * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى في قوله ورزق ربك خير وأبقى يقول رزق الجنة * وأخرج المرهبي في فضل العلم عن زياد الصدى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من طلب العلم تكفل الله برزقه * وأخرج المرهبي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من غدا في طلب العلم أظلت عليه الملائكة وبورك له في معيشته ولم ينقص من رزقه وكان عليه مباركا * قوله تعالى (وأمر أهلك بالصلاة) الآية * أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله وأمر أهلك بالصلاة قال قومك * وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان الثوري في قوله لا نسئلك رزقا قال لا نكلفك الطلب * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن عروة أنه كان إذا دخل على أهل الدنيا فرأى من دنياهم طرفا فإذا رجع إلى أهله فدخل الدار قرأ ولا تمدن عينيك إلى قوله ونحن نرزقك ثم يقول الصلاة الصلاة رحمكم الله * وأخرج ابن مردويه وابن عساكر وابن النجار عن أبي سعيد الخدري قال لما نزلت وامر أهلك بالصلاة كان النبي صلى الله عليه وسلم يجئ إلى باب على صلاة الغداة ثمانية أشهر يقول الصلاة رحمكم الله انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا * وأخرج أحمد في الزهد وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الايمان عن ثابت قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابت أهله خصاصة نادى أهله بالصلاة صلوا صلوا قال ثابت وكانت الأنبياء إذا نزل بهم أمر فزعوا إلى الصلاة * وأخرج عبد الرزاق في المصنف وعبد بن حميد عن معمر عن رجل من قريش قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل على أهله بعض الضيق في الرزق أمر أهله بالصلاة ثم قرأ وأمر أهلك بالصلاة الآية * وأخرج أبو عبيد وسعيد بن منصور وابن المنذر والطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في شعب الايمان بسند صحيح عن عبد الله بن سلام قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزلت باهله شدة أو ضيق أمرهم بالصلاة وتلا وأمر أهلك بالصلاة الآية * وأخرج مالك والبيهقي عن أسلم قال كان عمر بن الخطاب يصلى من الليل ما شاء الله أن يصلى حتى إذا كان آخر الليل أيقظ أهله للصلاة ويقول لهم الصلاة الصلاة ويتلو هذه الآية وأمر أهلك بالصلاة * وأخرج ابن أبي شيبة عن هشام بن عروة قال قال لنا أبى إذا رأى أحدكم شيئا من زينة الدنيا وزهرتها فليأت أهله وليأمر أهله بالصلاة وليصطبر عليها فان الله قال لنبيه صلى الله عليه وسلم لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم وقرأ إلى آخر الآية * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى في قوله والعاقبة للتقوى قال هي الجنة والله أعلم * قوله تعالى (وقالوا لولا يأتينا) الآيات * أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله أولم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى قال التوراة والإنجيل * وأخرج ابن أبي حاتم عن عطية قال الهالك في الفترة والمعتوه والمولود يقول رب لم يأتني كتاب ولا رسول وقرأ هذه الآية ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا الآية * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى في قوله أصحاب الصراط السوي قال العدل * (سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام) * * أخرج النحاس في ناسخه وابن مردويه عن ابن عباس قال نزلت سورة الأنبياء بمكة * وأخرج البخاري وابن مردويه عن ابن الزبير قال نزلت سورة الأنبياء بمكة * وأخرج البخاري وابن الضريس عن ابن مسعود قال بنو إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء هن من العتاق الأول وهن من تلادي * وأخرج ابن مردويه
(٣١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 ... » »»
الفهرست