الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ٤
آية * وأخرج أبو الشيخ عن قتادة الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض حمد نفسه فأعظم خلقه * وأخرج ابن أبي حاتم عن علي انه أتاه رجل من الخوارج فقال الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون أليس كذلك قال نعم فانصرف عنه ثم قال ارجع فرجع فقال أي قل انما أنزلت في أهل الكتاب * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه انه أتاه رجل من الخوارج فقرأ عليه الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور الآية ثم قال أليس الذي كفروا بربهم يعدلون قال بلى فانصرف عنه الرجل فقال له رجل من القوم يا ابن أبزي ان هذا أراد تفسير الآية غير ما ترى انه رجل من الخوارج قال ردوه على فلما جاء قال أتدري فيمن أنزلت هذه الآية قال لا قال نزلت في أهل الكتاب فلا تضعها في غير موضعها * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد قال نزلت هذه الآية في الزنادقة الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور قال قالوا ان الله لم يخلق الظلمة ولا الخنافس ولا العقارب ولا شيئا قبيحا وانما خلق النور وكل شئ حسن فأنزل فيهم هذه الآية * وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد قال نزل جبريل مع سبعين ألف ملك معهم سورة الأنعام لهم زجل من التسبيح والتكبير والتهليل والتحميد وقال الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض فكان فيه رد على ثلاثة أديان منهم فكان فيه رد على الدهرية لان الأشياء كلها 7 دائمة ثم قال وجعل الظلمات والنور فكان فيه رد على المجوس الذين زعموا أن الظلمة والنور هما المدبر ان وقال ثم الذين كفروا بربهم يعدلون فكان فيه رد على مشركي العرب ومن دعا دون الله إلها * وأخرج ابن جرير عن أبي روق قال كل شئ في القرآن جعل فهو خلق * وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس وجعل الظلمات والنور قال الكفر والايمان * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور قال خلق الله السماوات قبل الأرض والظلمة قبل النور والجنة قبل النار ثم الذين كفروا بربهم يعدلون قال كذب العادلون بالله فهؤلاء أهل الشرك * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدى في قوله وجعل الظلمات والنور قال الظلمات ظلمة الليل والنور نور النهار ثم الذين كفروا بربهم يعدلون قال هم المشركون * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ثم الذين كفروا بربهم يعدلون قال يشركون * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله ثم الذين كفروا بربهم يعدلون قال الآلهة التي عبدوها عدلوها بالله تعالى وليس لله عدل ولا ند وليس معه آلهة ولا اتخذ صاحبة ولا ولدا * قوله تعالى (هو الذي خلقكم من طين) الآيات * أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس هو الذي خلقكم من طين يعنى آدم ثم قضى أجلا يعنى أجل الموت وأجل مسمى عنده أجل الساعة والوقوف عند الله * واخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله ثم قضى أجلا قال أجل الدنيا وفى لفظ أجل موته وأجل مسمى عنده قال الآخرة لا يعلمه الا الله * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قضى أجلا قال هو النوم يقبض الله فيه الروح ثم يرجع إلى صاحبه حين اليقظة وأجل مسمى عنده قال هو أجل موت الانسان * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله هو الذي خلقكم من طين قال هذا بدء الخلق خلق آدم من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ثم قضى أجلا وأجل سمى عنده يقول أجل حياتك إلى يوم تموت وأجل موتك إلى يوم البعث ثم أنتم تمترون قال تشكون * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ثم قضى أجلا قال أجل الدنيا الموت وأجل مسمى عنده قال الآخرة البعث * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن قتادة والحسن في قوله قضى اجلا قالا قضى اجل الدنيا منذ خلقت إلى أن تموت وأجل مسمى عنده قال يوم القيامة * واخرج أبو الشيخ عن يونس بن يزيد الأيلي قضى اجلا قال ما خلق في ستة أيام وأجل مسمى عنده قال ما كان بعد ذلك إلى يوم القيامة * واخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدى في قوله ثم أنتم تمترون قال تشكون * واخرج ابن أبي حاتم عن خالد بن معدان في قوله ثم أنتم تمترون ويقول في البعث * واخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله
(٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»
الفهرست