الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ٢٧٨
لأسيد بن ظهيرة شيئا يصح غير هذا الحديث * وأخرج ابن سعد عن ظهير بن رافع الحارثي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى في مسجد قباء يوم الاثنين والخميس انقلب بأجر عمرة * وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم وصححه عن ابن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الاختلاف إلى قباء راكبا وماشيا * وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والنسائي وابن ماجة عن سهل بن حنيف قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من خرج حتى يأتي هذا المسجد مسجد قباء فيصلى كان كعدل عمرة * وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن سيرين انه كان يرى كل مسجد بنى بالمدينة أسس على التقوى * وأخرج ابن أبي حاتم عن عمار الذهبي قال دخلت مسجد قباء أصلى فيه فأبصرني أبو سلمة فقال أحببت ان تصلى في مسجد أسس على التقوى من أول يوم فأخبرني ان ما بين الصومعة إلى القبلة زيادة زادها عثمان * قوله تعالى (فيه رجال يحبون ان يتطهروا) * أخرج أبو داود والترمذي وابن ماجة وأبو الشيخ وابن مردويه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نزلت هذه الآية في أهل قباء فيه رجال يحبون أن يتطهروا قال كانوا يستنجون بالماء فنزلت فيهم هذه الآية * وأخرج الطبراني وأبو الشيخ والحاكم وابن مردويه عن ابن عباس قال لما نزلت هذه الآية فيه رجال يحبون ان يتطهروا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عويم بن ساعدة قال ما هذا الطهور الذي اثنى الله عليكم فقالوا يا رسول الله ما خرج منا رجل ولا امرأة من الغائط الا غسل فرجه أو قال مقعدته فقال النبي صلى الله عليه وسلم هو هذا * وأخرج أحمد وابن خزيمة والطبراني والحاكم وابن مردويه عن عويم بن ساعدة الأنصاري ان النبي صلى الله عليه وسلم أتاهم في مسجد قباء فقال إن الله قد أحسن عليكم الثناء في الطهور في قصة مسجدكم فما هذا الطهور الذي تطهرون به قالوا والله يا رسول الله ما نعلم شيئا الا انه كان لنا جيران من اليهود فكانوا يغسلون أدبارهم من الغائط فغسلنا كما غسلوا * وأخرج ابن ماجة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الجارود في المنتقى والدار قطني والحاكم وابن مردويه وابن عساكر عن طلحة بن نافع قال حدثني أبو أيوب وجاب بن عبد الله وأنس بن مالك رضي الله عنهم ان هذه الآية لما نزلت فيه رجال يحبون أن يتطهروا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر الأنصار ان الله قد أثنى عليكم خيرا في الطهور فما طهوركم هذا قالوا نتوضأ للصلاة ونغتسل من الجنابة قال فهل مع ذلك غيره قالوا لا غير أن أحدنا إذا خرج إلى الغائط أحب أن يستنجى بالماء قال هو ذاك فعليكموه * وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن مجمع بن يعقوب بن مجمع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعويم بن ساعدة ما هذا الطهور الذي أثنى الله عليكم فقالوا نغسل الادبار * وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري في تاريخه وابن جرير وابن جرير والبغوي في معجمه والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة عن محمد بن عبد الله بن سلام عن أبيه قال لما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد الذي أسس على التقوى فقال إن الله قد أثنى عليكم في الطهور خيرا أفلا تخبروني يعنى قوله فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين فقالوا يا رسول الله انا لنجد مكتوبا في التوراة الاستنجاء بالماء ونحن نفعله اليوم * وأخرج ابن أبي شيبة عن الشعبي قال لما نزلت هذه الآية فيه رجال يحبون أن يتطهروا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل قباء ما هذا الثناء الذي أثنى الله عليكم قالوا ما منا أحد الا وهو يستنجى بالماء من الخلاء * وأخرج ابن أبي شيبة عن جعفر عن أبيه ان هذه الآية نزلت في أهل قباء فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين * وأخرج عبد الرزاق في مصنفه والطبراني عن أبي امامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل قباء ما هذا الطهور الذي خصصتم به في هذه الآية فيه رجال يحبون أن يتطهروا قالوا يا رسول الله ما منا أحد يخرج من الغائط الا غسل مقعدته * وأخرج عبد الرزاق وابن مردويه عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال سال النبي صلى الله عليه وسلم أهل قباء فقال إن الله قد أثنى عليكم فقالوا انا نستنجي بالماء فقال إنكم قد أثنى عليكم فدوموا * وأخرج ابن جرير عن عطاء قال أحدث قوم الوضوء بالماء من أهل قباء فأنزلت فيهم فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين * وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن خزيمة بن ثابت قال كان رجال منا إذا خرجوا من الغائط يغسلون أثر الغائط فنزلت فيهم هذه الآية فيه رجال يحبون أن يتطهروا * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري قال قالوا يا رسول الله من هؤلاء الذي قال الله فيهم فيه رجال
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»
الفهرست