العجاب في بيان الأسباب - ابن حجر العسقلاني - ج ٢ - الصفحة ٩١٨
عن قتادة قال ذكر لنا أن أناسا من الصحابة وهم يومئذ بمكة قبل الهجرة فزعموا إلى القتال وسرعوا فيه حتى قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم ذرنا نتخذ معنا معاول للمشركين فنهاهم عن ذلك وقال لم أؤمر بالقتال فلما كانت الهجرة أمروا بالقتال فكره ذلك بعض وقالوا فيه ما تسمعون فقال الله تعالى * (قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى) * وقال مقاتل بن سليمان نزلت في عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وهما من بني زهرة وقدامة بن مظعون والمقداد بن الأسود وذلك أنهم استأذنوا في قتال كفار مكة لما يلقون منهم من الأذى فقال لم أؤمر بالقتال فلما هاجر إلى المدينة وأذن بالقتال كره بعضهم ذلك وذكر مقاتل المذكور أن من هذا الفريق طلحة بن عبيد الله كذا قال ولعله كان ممن قال ذلك أولا وأما الفريق الذين قالوا * (لم كتبت علينا القتال) * فاللائق أنهم ممن لم يرسخ الإيمان في قلبه وطلحة كان من الراسخين ونقل الثعلبي عن الكلبي قال نزلت فذكر نحو مقاتل إلا تسمية طلحة 2 قول آخر أخرج الطبري من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد * (ألم تر إلى) *
(٩١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 911 912 913 914 915 916 917 918 919 920 921 » »»