تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٦ - الصفحة ١٠
* (وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير (10) فاعرفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير (11) إن الذين يخشون ربهم بالغيب).
قوله تعالى: * (وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل) أي: نسمع سماع من يميز ويتفكر، ونعقل عقل من يتدبر وينظر * (ما كنا في أصحاب السعير) والمعنى: أنا لم نسمع الحق ولم نعقله أي: لم ننتفع بأسماعنا وعقولنا.
وفي بعض الغرائب من الأخبار: أن النبي قال: ' لكل شيء دعامة، ودعامة الدين العقل '.
وروى أيضا أن النبي قال: ' إن الرجل يكون من أهل الجهاد وأهل الصلاة وأهل الصيام، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وإنما يجازى يوم القيامة على قدر عقله ' وهو حديث حسن الإسناد.
قوله تعالى: * (فاعترفوا بذنبهم) أي: بذنوبهم، واحد بمعنى الجمع، وقوله: * (فسحقا لأصحاب السعير) أي: بعدا، يقال: مكان سحيق أي: بعيد.
وعن مجاهد: السحق اسم واد في جهنم.
قوله تعالى: * (إن الذين يخشون ربهم بالغيب) أي: بالوعد والوعيد الذي غاب عنه، ويقال: بالجنة والنار، ويقال: في الخلوات.
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»