تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٦ - الصفحة ٢٠
* (إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين (7) فلا تطع المكذبين (8) ودوا لو تدهن فيدهنون (9) ولا تطع كل حلاف مهين (10) هماز مشاء). تعالى: * (واسأل القرية) أي: أهل القرية.
قوله تعالى: * (إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين) ظاهر المعنى.
قوله تعالى: * (فلا تطع المكذبين) يعني: المكذبين بآيات الله.
وقوله: * (ودوا لو تدهن فيدهنون) أي: تضعف في أمرك فيضعفون، أو تلين لهم فيلينون.
والمداهنة معاشرة في الظاهر، ومحالمة من غير موافقة الباطن.
وقال القتيبي في معنى الآية: إن الكفار قالوا للنبي نعبد معك إلهك مدة، وتعبد معنا إلهنا مدة، فهو معنى قوله: * (ودوا لو تدهن فيدهنون) أي: تميل إلى مرادهم فيميلون إلى مرادك.
قوله تعالى: * (ولا تطع كل حلاف مهين) قال ابن عباس: هو الوليد بن المغيرة.
وعن مجاهد: هو الأسود بن عبد يغوث.
وعن بعضهم: هو الأخنس بن شريق.
وقيل: هو على العموم.
وقوله: * (كل حلاف) أي: كثير الحلف.
وقوله: * (مهين) أي: حقير، ومعناه هاهنا: قلة الرأي والتمييز.
وقوله: * (هماز) أي: (عتاب) مغتاب طعان في الناس.
وقوله: * (مشاء بنميم) أي: بالنميمة، وهو نقل الحديث من قوم إلى قوم.
وقد ثبت عن النبي برواية حذيفة أنه قال: ' لا يدخل الجنة قتات) أي: نمام.
وعنه
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»