تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٦ - الصفحة ١٩
* (فستبصر ويبصرون (5) بأيكم المفتون (6)). الأخلاق '.
وقيل: على خلق عظيم أي: طبع كريم.
قوله: * (فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون) وقال أبو عبيدة الباء صلة.
ومعناه: أيكم المفتون، وأنشد شعرا:
(نضرب بالسيف ونرجوا بالفرج *) أي: الفرج.
وأما الفراء والزجاج وسائر النحويين لم يرضوا هذا القول، وذكروا قولين آخرين: أحدهما: أن معنى قوله: * (بأيكم المفتون) أي: بأيكم الفتنة يقال: ما لفلان معقول ولا مجلود أي: عقل ولا جلد.
والقول الثاني: بأيكم المفتون أي: في أيكم المفتون (يعني): في الفرقة التي فيها رسول الله وأصحابه، أو في الفرقة التي فيها أبو جهل وذووه.
وحقيقة المعنى: أنكم تبصرون يوم القيامة، وتعلمون أن المجنون كان فيكم، لا في رسول الله وأصحابه أي: في الفرقة التي فيها رسول الله وأصحابه.
وذكر النحاس قولين أيضا قال: معنى قوله * (بأيكم المفتون) أي: بأيكم فتنة المفتون مثل قوله
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»