تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٤ - الصفحة ٤٧١
* (عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون (35) أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد (36) ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام (37) ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون (38) قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون (39) من يأتيه عذاي يجزيه ويحل عليه عذاب مقيم (40) إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل (41) الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون (42) أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أو لو) * * أمسكتها فاغفر لها وارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين '.
وقوله: * (إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) أي: لعبرا لقوم يتفكرون في آياتنا.
قوله تعالى: * (أم اتخذوا من دون الله شفعاء) أي: أصناما تشفع لهم، وهذا على طريق الإنكار والتوبيخ.
وقوله: * (قل أو لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون) أي: طلبوا الشفاعة ممن لا يملك شيئا ولا يعقل، قوله تعالى: * (قل لله الشفاعة جميعا) معناه: أنه لا يشفع أحد إلا بإذنه، فالشفاعة من عنده؛ لأنها لا تكون إلا بإذنه.
وقوله: * (له ملك السماوات والأرض ثم إليه ترجعون) ظاهر المعنى.
وروي أن جبريل - عليه السلام - قال للنبي: لله خلق السماوات وما فيهن،
(٤٧١)
مفاتيح البحث: الموت (2)، الضلال (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 466 467 468 469 470 471 472 473 474 475 476 ... » »»