تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٤ - الصفحة ١٩٢
(* (60) ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون (61) الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له إن الله بكل شيء عليم (62) ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله) * * وقوله: * (الله يرزقها وإياكم) يعني: يرزق تلك الدابة وإياكم.
وقوله: * (وهو السميع العليم) ظاهر المعنى، ومن المشهور عن النبي قال: ' لو توكلتم على الله حق توكله، لرزقتم كما ترزق الطير، تغدو خماصا، وتروح بطانا '.
ومن المعروف أيضا أنه عليه السلام قال: ' إن روح القدس نفث في روعي، أن لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب '.
قوله تعالى: * (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر) أي: وذلل الشمس والقمر.
وقوله: * (ليقولن الله فأنى يؤفكون) أي: يصرفون عن الحق.
قوله تعالى: * (الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له) أي: يوسع على من يشاء، ويضيق على من يشاء.
وقوله: * (إن الله بكل شيء عليم) ظاهر المعنى.
قوله تعالى: * (ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله قل الحمد لله) يعني: على أن الفاعل لهذه الأشياء هو الله.
(١٩٢)
مفاتيح البحث: الرزق (2)، الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»