تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٦٢١
109 112 يهديهم ولا يريد هدايتهم ثم وصفهم بأنهم مطبوع على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأنهم غافلون عما يراد بهم ثم حكم عليهم بالخسار وأكد ذلك بقوله 109 * (لا جرم) * أي حقا * (أنهم في الآخرة هم الخاسرون) * المغبونون 110 * (ثم إن ربك للذين هاجروا) * يعني المستضعفين الذين كانوا بمكة * (من بعد ما فتنوا) * أي عذبوا وأوذوا حتى يلفظوا بما يرضيهم * (ثم جاهدوا) * مع النبي صلى الله عليه وسلم * (وصبروا) * على الدين والجهاد * (إن ربك من بعدها) * أي من بعد تلك الفتنة التي أصابتهم * (لغفور رحيم) * يغفر له ما تلفظوا به من الكفر تقية 111 * (يوم تأتي) * أي اذكر لهم ذلك اليوم وذكرهم وهو يوم القيامة * (كل نفس) * كل أحد لا تهمه الا نفسه فهو مخاصم ومحتج عن نفسه حتى أن إبراهيم عليه السلام ليدلي بالخلة * (وتوفى كل نفس ما عملت) * أي جزاء ما عملت * (وهم لا يظلمون) * لا ينقصون ثم أنزل الله تعالى في أهل مكة وما امتحنوا به من القحط والجوع قوله تعالى 112 * (وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة) * ذات أمن لا يغار على أهلها * (مطمئنة) * قارة بأهلها لا يحتاجون إلى الانتقال عنها لخوف أوضيق * (يأتيها رزقها رغدا من كل مكان) * يجلب إليها من كل بلد كما قال * (يجبى إليه ثمرات كل شيء) *
(٦٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 615 616 617 618 619 620 621 622 623 624 625 » »»