تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٦١٨
94 95 طول يومها ثم تنقضه وتفسده * (من بعد قوة) * الغزل بإمراره وفتله * (أنكاثا) * قطعا وتم الكلام هاهنا ثم قال * (تتخذون أيمانكم دخلا بينكم) * أي غشا وخديعة * (أن تكون) * بأن تكون أو لأن تكون * (أمة هي أربى من أمة) * أي قوم أغنى وأعلى من قوم وذلك أنهم كانوا يحالفون قوما فيجدون أكثر منهم وأعز فينقضون حلف أولئك ويحالفون هؤلاء الذين هم أعز فنهوا عن ذلك * (إنما يبلوكم الله به) * أي بما أمر ونهى * (وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون) * في الدنيا ثم نهى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين عاهدوه على نصرة الاسلام عن أيمان الخديعة فقال 94 * (ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها) * تزل عن الايمان بعد المعرفة بالله تعالى وهذا انما يستحق في نقض معاهدة رسول الله صلى الله عليه وسلم على نصرة الدين * (وتذوقوا السوء) * العذاب * (بما صددتم عن سبيل الله) * وذلك أنهم إذا نقضوا العهد لم يدخل غيرهم في الإسلام فيصير كأنهم صدوا عن سبيل الله وعن دين الله 95 * (ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا) * لا تنقضوا عهودكم تطلبون بنقضها عرضا من
(٦١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 613 614 615 616 617 618 619 620 621 622 623 ... » »»