تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٨ - الصفحة ٩١
، ونحوه. " * (إذ تأمروننا أن نكفر بالله، نجعل له أندادا وأسروا) *): أظهروا " * (الندامة) *)، وهو من الأضداد؛ يكون بمعنى الإخفاء، والإبداء " * (لما رأوا العذاب وجعلنا الأغلال) *): الجوامع من النار " * (في أعناق الذين كفروا) *): الأتباع والمتبوعين، " * (هل يجزون إلا ما كانوا يعملون) *) في الدنيا؟
" * (وما أرسلنا في قرية من نذير) *): رسول " * (إلا قال مترفوها) *): رؤساؤها وأغنياؤها " * (إنا بما أرسلتم به كافرون وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا) *) منكم، ولو لم يكن راضيا بما نحن عليه من الدين والعمل لم يخولنا الأموال والأولاد.
" * (وما نحن بمعذبين قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر) *)، وليس يدل ذلك على العواقب والمنقلب، " * (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) *) أنها كذلك.
" * (وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن) *): لكن من آمن " * (وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا) *) من الثواب بالواحد عشرة، و " * (من) *) يحتمل وجهين: أحدهما: أن يكون محله نصبا بوقوع " * (تقرب) *) عليه، والآخر: رفع تقديره: وما هو إلا من آمن. " * (وهم في الغرفات) *) الدرجات " * (آمنون) *).
وقراءة العامة: " * (جزاء الضعف) *) بالإضافة، وقرأ يعقوب: (جزاء) منصوبا منونا. الضعف رفع مجازه: فأولئك لهم الضعف جزاء على التقديم والتأخير، وقراءة العامة: الغرفات بالجمع، واختاره أبو عبيد قال: لقوله: " * (لنبوئنهم من الجنة غرفا) *)، وقرأ الأعمش وحمزة: (في الغرفة) على الواحدة.
" * (والذين يسعون) *): يعملون " * (في آياتنا) *) بإبطال حججنا وكتابنا، " * (ومعاجزين) *) معاونين معاندين يحسبون أنهم يفوتوننا بأنفسهم ويعجزوننا، " * (أولئك في العذاب محضرون) *) * * (قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه) *). قال سعيد بن جبير: ما كان من غير إسراف ولا تقتير فهو يخلفه، وقال الكلبي: ما تصدقتم من صدقة وأنفقتم في الخير والبر من نفقة فهو يخلفه إما أن يعجله في الدنيا وإما أن يدخر له في الآخرة. أخبرني الحسين بن محمد بن الحسين قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن داود القنطري قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن عمرو بن الحرث عن أبي يونس مولى أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الله عز وجل قال لي: أنفق أنفق عليك).
وأخبرنا عبد الله بن حامد قال: أخبرنا ابن شاذان عن جعونة بن محمد قال: حدثنا صالح
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»