تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٨ - الصفحة ١١٣
إذا دخل أهل الجنة استقبلهم الولدان والخدم كأنهم اللؤلؤ المكنون. قال: فيبعث الله ملكا من الملائكة معه هدية من رب العالمين وكسوة من كسوة الجنة فيلبسه. قال: فيريد أن يدخل الجنة فيقول الملك: كما أنت فيقف ومعه عشرة خواتيم من خواتيم الجنة هدية من رب العالمين فيضعها في أصابعه. مكتوب في أول خاتم منها: " * (طبتم فادخلوها خالدين) *)، وفي الثاني مكتوب: " * (ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود) *)، وفي الثالث مكتوب: (رفعت عنكم الأحزان والهموم)، وفي الرابع مكتوب: (زوجناكم الحور العين)، وفي الخامس مكتوب: (ادخلوها بسلام آمنين)، وفي السادس مكتوب: " * (إني جزيتهم اليوم بما صبروا) *)، وفي السابع مكتوب: (إنهم هم الفائزون)، وفي الثامن: (صرتم آمنين لا تخافون)، وفي التاسع مكتوب: (رافقتم النبيين والصديقين والشهداء)، وفي العاشر مكتوب: (سكنتم في جوار من لا يؤذي الجيران). ثم تقول الملائكة: (ادخلوها بسلام آمنين).
فلما دخلوا بيوتا ترفع " * (قالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن..) *) إلى قوله: " * (لغوب) *)) .
* (والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزى كل كفور * وهم يصطرخون فيها ربنآ أخرجنا نعمل صالحا غير الذى كنا نعمل أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجآءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير * إن الله عالم غيب السماوات والارض إنه عليم بذات الصدور * هو الذى جعلكم خلائف فى الارض فمن كفر فعليه كفره ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إلا مقتا ولا يزيد الكافرين كفرهم إلا خسارا * قل أرءيتم شركآءكم الذين تدعون من دون الله أرونى ماذا خلقوا من الارض أم لهم شرك فى السماوات أم ءاتيناهم كتابا فهم على بينة منه بل إن يعد الظالمون بعضهم بعضا إلا غرورا * إن الله يمسك السماوات والارض أن تزولا ولئن زالتآ إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا * وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جآءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الامم فلما جآءهم نذير ما زادهم إلا نفورا * استكبارا فى الارض ومكر السيىء ولا يحيق المكر السيىء إلا بأهله فهل ينظرون إلا سنة آلاولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا * أولم يسيروا فى الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا أشد منهم قوة وما كان الله ليعجزه من شىء فى السماوات ولا فى الارض إنه كان عليما قديرا * ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دآبة ولاكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جآء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا) *
(١١٣)
مفاتيح البحث: الشهادة (1)، الحزن (1)، الصبر (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»