تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٨ - الصفحة ١١٢
عمرو بن مالك عن ابن أبي الجوزاء عن ابن عباس في قول الله عز وجل: " * (الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن) *) قال: حزن النار.
وأخبرني الحسين بن محمد عن محمد بن علي بن الحسن الصوفي قال: حدثنا أبو شعيب الحراني قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي داود الحراني قال: حدثنا جرير عن أشعث بن قيس عن شمر بن عطية في قول الله عز وجل: " * (الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن) *) قال حزن الخبز.
عكرمة: حزن الذنوب والسيئات وخوف رد الطاعات، وقيل: حزن الموت، وقيل: حزن الجنة والنار لا يدرى إلى أيهما يصير. الثمالي: حزن الدنيا. الضحاك: حزن إبليس ووسوسته. ذو النون: حزن القطيعة.
الكلبي: يعني الحزن الذي يحزننا في الدنيا من يوم القيامة، وقيل: حزن العذاب والحساب، وقيل: حزن أهوال الدنيا وأوجالها، وقال القاسم: حزن زوال النعم وتقليب القلب وخوف العاقبة.
وسمعت السلمي يقول: سمعت النصرآبادي يقول: ما كان حزنهم إلا تدبير أحوالهم وسياسة أنفسهم، فلما نجوا منها حمدوا " * (وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور) *)، أخبرني أبو عبد الله الدينوري قال: أخبرني أبو حذيفة أحمد بن محمد بن علي عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي عن يحيى بن عبد الحميد الحماني عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ليس على أهل (لا إله إلا الله) وحشة في قبورهم ولا في محشرهم ولا في منشرهم، وكأني بأهل (لا إله إلا الله) يخرجون من قبورهم وهم ينفضون التراب عن وجوههم ويقولون: " * (الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور) *).
" * (الذي أحلنا دار المقامة) *) أي الإمامة " * (من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب) *) أي كلال وإعياء وفتور، وقراءة العامة بضم اللام، وقرأ السلمي بنصب اللام وهو مصدر أيضا كالولوع، وقال الفراء: كأنه جعله ما يلغب مثل لغوب.
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الجوزقي قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن مهدي قال: أبو عبد الله محمد بن زكريا بن محمدويه الرجل الصالح عن عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي قال: حدثنا عاصم بن عبد الله قال: حدثني إسماعيل عن ليث بن أبي سليم عن الضحاك بن مزاحم في قول الله سبحانه: " * (الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن) *) قال
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»