تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٦ - الصفحة ١٦٣
كما هو اليوم عندنا عشرة. ونظيره قوله تعالى: " * (التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر) *).
وقوله في صفة أهل الجنة " * (حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها) *).
وقوله لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم " * (ثيبات وأبكارا) *).
وقال بعضهم: هذه واو الحكم والتحقيق، فكأنه حكى اختلافهم فتم الكلام عند قوله: " * (ويقولون سبعة) *)، ثم حكم أن ثامنهم كلبهم، والثامن لا يكون إلا بعد السبع، فهذا تحقيق قول المسلمين. " * (ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل) *)، قال قتادة: قليل من الناس. وقال عطاء: يعني بالقليل: أهل الكتاب. يحيى بن أبي روق عن أبيه عن الضحاك عن ابن عباس في قوله تعالى. " * (ما يعلمهم إلا قليل) *) قال: أنا من أولئك القليل.
وهم: مكسلمينا، وتمليخا، ومرطونس، وسارينوس، وآنوانس، وروانوانس، ومشططيونس، وهو الراعي، والكلب واسمه قطمير كلب أنمر فوق القلطي ودون الكردي.
وقال محمد بن المسيب: القلطي: كلب صيني، و قال: ما بقي بنيسابور محدث إلا كتب عني هذا الحديث إلا من لم يقدر له. قال: وكتبه أبو عمرو، والحيري عني. " * (ولا تمار فيهم) *)، أي في عدتهم وشأنهم " * (إلا مراء ظاهرا) *) وهو ما قص عليه في كتابه من خبرهم يقول: حسبك ما قصصت عليك فلا تمار فيهم، " * (و لا تستفت فيهم منهم أحدا) *) من أهل الكتاب.
(* (ولا تقولن لشىء إنى فاعل ذالك غدا * إلا أن يشآء الله واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهدين ربى لاقرب من هاذا رشدا * ولبثوا فى كهفهم ثلاث مئة سنين وازدادوا تسعا * قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السماوات والارض أبصر به وأسمع ما لهم من دونه من ولى ولا يشرك فى حكمه أحدا * واتل مآ أوحى إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا * واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحيواة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا * وقل الحق من ربكم فمن شآء فليؤمن ومن شآء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»