معاني القرآن - النحاس - ج ٦ - الصفحة ٢٣١
46 - وقوله جل وعز: (إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه..) (آية 56).
مثل قوله (واسال القرية) المعنى: ما هم ببالغي إرادتهم فيه، لأن الكبر شئ قد أتوه، فهذا لا يشكل.
وقد قيل: الكبر ههنا: العلو على النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك إرادتهم ولم يبلغوه، فأما إرادتهم في الأول: فالجدال في آيات الله جل وعز، حتى يبطلوها، ولم يبلغوا ذلك.
وقيل: إنما يراد بذا (اليهود) تكبروا، وتوقفوا، وقالوا حتى يخرج الدجال، ونكون معه، فأعلم الله جل وعز أن هذه الفرقة من اليهود، لا تلحق الدجال، واستشهد صاحب هذا القول بقوله (فاستعذ بالله).
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»