تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ٩١
أسلفت) *، يعنى ما قدمت، * (وردوا إلى الله مولهم الحق وضل عنهم ما كانوا يفترون) * [آية: 30]، يعنى يعبدون في الدنيا من الآلهة.
تفسير سورة يونس من آية [31 - 39].
* (قل) * لكفار قريش: * (من يرزقكم من السماء) *، يعنى المطر، * (و) * (من) * (والأرض) *، يعنى البنات والثمار، * (أمن يملك السمع) *، فيسمعها المواعظ، * (والأبصار) *، فيريها العظمة، * (ومن يخرج الحي من الميت) *، يعنى النسمة الحية من النطفة، * (ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر) *، يعنى أمر الدنيا، يعنى القضاء وحده، * (فسيقولون) *، فسيقول مشركو قريش: * (الله) * يفعل ذلك، فإذا أقروا بذلك، * (فقل) * يا محمد: * (أفلا) *، يعنى أفهلا * (تتقون) * [آية: 31] الشرك، يعنى فهلا تحذرون العقوبة والنقمة.
* (فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلل) *، فماذا بعد عبادة الحق والإيمان إلا الباطل، * (فأنى تصرفون) * [آية: 32].
* (كذلك حقت كلمت ربك على الذين فسقوا أنهم لا يؤمنون) * [آية: 33]، فأخبر بعلمه السابق فيهم أنهم لا يؤمنون.
ثم قال: * (قل هل من شركآئكم) *، يعنى لآلهة التي عبدوا من دون الله، * (من يبدؤا
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»