تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ١٠٢
* (وقال موسى يقوم إن كتم ءامنتم بالله فعليه توكلوا) *، يعنى احترزوا، * (إن كنتم مسلمين) * [آية: 84]، يعنى إن كنتم مقرين بالتوحيد.
* (فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين) * [آية: 85]، يعنى الذين كفروا، يقول: ولا تعذبهم من أجلنا، يقول: إن عذبتم فلا تجعلنا لهم فتنة.
* (ونجنا برحمتك من القوم الكافرين) * [آية: 86].
حدثنا عبيد الله قال: سمعت أبي، عن الهذيل في قوله: * (ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين) *، قال: سمعت أبا صالح يقول: ربنا لا تظفرهم بنا، فيظنوا أنهم على حق وأنا على باطل. قال: سمعت مرة أخرى يقول: لا تختبرنا ببلاء، فيشمت بنا أعداؤنا من ذلك وعافنا منه. قال: وسمعته مرة أخرى يقول: لا تبسط لهم في الرزق وتفتنا بالفقر، فنحتاج إليهم، فيكون ذلك فتنة لنا ولهم.
* (وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما) * بني إسرائيل، * (بمصر بيوتا) *، يعنى مساجد، * (واجعلوا بيوتكم قبلة) *، يقول: اجعلوا مساجدكم قبل المسجد الحرام، * (وأقيموا) * في تلك البيوت * (الصلاة) * لمواقيتها، * (وبشر المؤمنين) * [آية: 87].
* (وقال موسى ربنا إنك ءاتيت فرعون وملأه زينة) *، يعنى الملك، * (وأمولا) *، يعنى أنواع الأموال، * (في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك) *، يعنى إنما أعطيتهم ليشكروا ولا يكفروا بدينك، قال موسى: * (ربنا اطمس على أموالهم) *، قال هارون:
آمين، * (واشدد) *، يعنى اختم * (على قلوبهم) *، قال هارون: آمين، * (فلا يؤمنوا) *، يعنى فلا يصدقوا، * (حتى يروا العذاب الأليم) * [آية: 88]، فإذا رأوا العذاب الأليم آمنوا، ولم يغن عنهم شيئا
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»