تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ٥١٨
تفسير سورة العنكبوت من آية [33 - 35].
* (ولما أن جاءت رسلنا) * الملائكة، * (لوطا) *، وحسب أنهم من الإنس، * (سئ بهم) *، يعنى كرههم لوط لصنيع قومه بالرجال، * (وضاق بهم ذرعا) *، يعنى بضيافة الملائكة ذرعا، يعنى مخافة عليهم أن يفضحوهم، * (وقالوا) *، وقالت الرسل للوط، عليه السلام: * (لا تخف ولا تحزن) *؛ لأن قومه وعدوه، فقالوا: معك رجال سحروا أبصارنا، فستعلم ما تقلى عذابهم، فقالت الرسل: * (إنا منجوك وأهلك) *، ثم استثنى امرأته، فذلك قوله عز وجل: * (إلا امرأتك كانت من الغابرين) * [آية: 33]، يعنى من الباقين في العذاب، فهلك قوم لوط، ثم أهلكت بعد بحجر أصابها فقتلها.
* (إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا) *، يعنى عذابا، * (من السماء) * على قرى لوط، يعنى الخسف والحصب، * (بما كانوا يفسقون) * [آية: 34]، يعنى يعصون، * (ولقد تركنا منها آية) *، يعنى من قرية لوط آية، * (بينه) *، يعنى علامة واضحة، يعنى هلاكهم، * (لقوم يعقلون) * [آية: 35]، بتوحيد الله عز وجل، كانت قرية لوط بين المدينة والشام، وولد لوط بعد هلاك قومه ابنتان، وكان له ابنتان قبل هلاكهم، ثم مات لوط، وكان أولاده مؤمنين من بعده.
تفسير سورة القصص من الآية: [36 - 40].
* (و) * أرسلنا * (إلى مدين أخاهم شعيبا) * بن نويب بن مدين بن إبراهيم خليل الرحمن، جل جلاله، لصلبه، * (فقال يا قوم اعبدوا الله) *، يعنى وحدوا الله، * (وارجوا
(٥١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 513 514 515 516 517 518 519 520 521 522 523 ... » »»