تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ٣٤٥
* (قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم) * يقول: يمرون في قراهم فيرون هلاكهم يعنى عادا وثمودا، وقوم لوط، وقوم شعيب * (إن في ذلك) * يعنى إن في هلاكهم بالعذاب في الدنيا * (لآيات) * لعبرة * (لأولي النهى) * [آية: 128] يعنى لذوي العقول فيحذرون مثل عقوبتهم.
* (ولولا كلمة سبقت من ربك) * في تأخير العذاب عنهم إلى تلك المدة * (لكان لزاما وأجل مسمى) * [آية: 129] يعنى يوم القيامة * (لكان لزاما) * للزمهم العذاب في الدنيا كلزوم الغريم الغريم.
تفسير سورة طه من الآية: [130 - 132].
* (فاصبر على ما يقولون) * من تكذيبهم إياك بالعذاب * (وسبح بحمد ربك) * يعنى صل بأمر ربك * (قبل طلوع الشمس) * يعنى الفجر * (وقبل غروبها) * يعنى الظهر والعصر * (ومن ءانائ اليل) * يعنى المغرب والعشاء، * (فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى) * [آية:
130] يا محمد في الآخرة بثواب الله عز وجل.
قال مقاتل: كانت الصلاة ركعتين بالغداة وركعتين بالعشي، فلما عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم فرضت عليه خمس صلوات ركعتين ركعتين غير المغرب،، فلما هاجر إلى المدينة أمر بتمام الصلوات ولها ثلاثة أحوال.
* (ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم) * يعنى كفار مكة من الرزق أصنافا منهم من الأموال، فإنها * (زهرة) * يعنى زينة * (الحياة الدنيا لنفتنهم فيه) * يقول:
أعطيناهم ذلك لكي نبتليهم * (ورزق ربك) * في الآخرة يعنى الجنة * (خير وأبقى) * [آية:
131] يعنى أفضل وأدوم وأبقى مما أعطى كفار مكة.
* (وأمر أهلك) * يعنى قومك * (بالصلاة) * كقوله سبحانه: * (وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة) * [مريم: 55] يعنى قومه * (واصطبر عليها) * يعنى الصلاة، فإنا * (لا نسألك رزقا) * إنما نسألك العبادة * (نحن نرزقك والعاقبة للتقوى) * [آية: 132] يعنى عاقبة التقوى دار الجنة، لقوله عز وجل: * (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد يطعمون) * [الذاريات: 56، 57] إنما أريد منهم العبادة.
(٣٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 ... » »»