تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ٣٤٢
* (وعنت الوجوه) * يعنى استسلمت الوجوه * (للحي) * الذي لا يموت * (القيوم) * يعني القائم على كل شيء * (وقد خاب من حمل ظلما) * [آية: 111] يقول: وقد خسر من حمل شركا يوم القيامة على ظهره.
* (ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن) * مصدق بتوحيد الله عز وجل * (فلا يخاف ظلما) * في الآخرة، يعنى أن تظلم حسناته كلها حتى لا يجازى بحسناته كلها * (ولا هضما) * [آية: 112] يعنى ولا ينقص منها شيئا، مثل قوله عز وجل: * (فلا يخاف بخسا ولا رهقا) * [الجن: 13].
* (وكذلك) * يعنى وهكذا * (أنزلناه قرءانا عربيا) * ليفقهوه * (وصرفنا) * يعنى وصنفنا * (فيه) * يعنى لونا فيه، يعنى في القرآن * (من) * ألوان * (الوعيد) * للأمم الخالية في الدنيا من الحصب، والخسف، والغرق، والصيحة، فهذا الوعيد لهم * (لعلهم) * يعنى لكي * (يتقون) * يعنى لكي يخلصوا التوحيد بوعيدنا في القرآن * (أو يحدث لهم) * يعنى الوعيد * (ذكرا) * [آية: 113] عظة فيخافون فيؤمنون.
* (فتعالى الله) * يعنى ارتفع الله * (الملك الحق) * لأن غيره، عز وجل، وما سواه من الآلهة باطل * (ولا تعجل بالقرءان) * وذلك أن جبريل، عليه السلام، كان إذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، بالوحي لم يفرغ جبريل، عليه السلام، من آخر الكلام، حتى يتكلم النبي صلى الله عليه وسلم، بأوله، فقال الله عز وجل: * (ولا تعجل) * بقراءة القرآن * (من قبل أن يقضى إليك وحيه) * يقول: من قبل أن يتمه لك جبريل، عليه السلام، * (وقل رب زدني علما) * [آية:
114] يعنى قرآنا.
تفسير سورة طه من الآية: [115 - 127].
(٣٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 ... » »»