تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ٣٢٦
حدثنا عبيد الله، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا الهذيل، عن مقاتل، عن علقمة بن مرثد، عن كعب: أن موسى، عليه السلام، كلمه ربه مرتين، ورأى محمد، صلى الله عليه وسلم ربه، جل جلاله، مرتين، وعصى آدم، عليه السلام، ربه تعالى، مرتين.
حدثنا عبيد الله، قال: وحدثني أبي، عن الهذيل، عن حماد بن عمرو النصيبي، عن عبد الحميد بن يوسف، قال صياح الدراج: ' الرحمن على العرش استوى '.
حدثنا عبيد الله، قال: حدثني أبي، عن الهذيل، عن صيفي بن سالم، عن عمرو بن عبيد، عن الحسن، في قوله، عز وجل: * (أكاد أخفيها) * قال: أخفيها من نفسي، قال هذيل: ولم أسمع مقاتلا.
قوله سبحانه: * (فاعبدني) * يعنى فوحدني، فإنه ليس معي إله، ثم قال تعالى: * (وأقم الصلاة لذكري) * [آية: 14] يقول: لتذكرني بها، يا موسى.
ثم استأنف * (إن الساعة ءاتية) * يقول: إن الساعة جائية لا بد * (أكاد أخفيها) * من نفسي في قراءة ابن مسعود، فكيف يعلمها أحد، وقد كدت أن أخفيها من نفسي، لئلا يعلمها مخلوق * (لتجزى كل نفس) * يقول سبحانه: الساعة آتية لتجزى كل نفس بر وفاجر * (بما تسعى) * [آية: 15] إذا جاءت الساعة يعنى بما تعمل في الدنيا.
* (فلا يصدنك عنها) * يا محمد، يعنى عن إيمان بالساعة * (من لا يؤمن بها) * يعنى من لا يصدق بها أنها كائنة * (واتبع هواه) * ثم قال للنبي صلى الله عليه وسلم: * (فتردى) * [آية: 16] يعنى فتهلك إن صدوك عن الإيمان بالساعة، فيها تقديم.
تفسير سورة طه من الآية: [17 - 37].
(٣٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 ... » »»