تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ١ - الصفحة ٢٨
سورة البقرة سورة البقرة مدنية، وهي مائتان وثمانون آية وعشر وست آيات كوفية تفسير سورة البقرة من آية [1 - 2] * (ألم) * (1) [آية: 1] * (ذلك الكتاب) *، وذلك أن كعب بن الأشرف، وكعب بن أسيد، لما دعاهما النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام، قالا: ما أنزل الله كتابا من بعد موسى، تكذيبا به، فأنزل الله عز وجل في قولهما: * (آلم (1) ذلك الكتاب) *، بمعنى هذا الكتاب الذي كفرت به اليهود، * (لا ريب فيه) 6، يعني لا شك فيه أنه من الله جاء، وهو أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم، ثم قال: هذا القرآن * (هدى) * من الضلالة * (للمتقين) * [آية: 2] من الشرك.
تفسير سورة البقرة من آية [2 - 5] ثم نعتهم، فقال سبحانه: * (الذين يؤمنون بالغيب) *، يعني يؤمنون بالقرآن أنه من الله تعالى جاء، وهو أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم، فيحلون حلاله ويحرمون حرامه، ويعملون بما فيه، * (ويقيمون الصلاة) * المكتوبة الخمس، يعني يقيمون ركوعها وسوجودها في مواقيتها، * (ومما رزقناهم) * (من الأموال) * (ينفقون) * [آية: 3]، يعني الزكاة المفروضة نظيرها في لقمان، فهاتان الآيتان نزلتا في مؤمني أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والمهاجرين.
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»