تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ١ - الصفحة ٢٦
يعني النبيين الذين أنعم الله عليهم بالنبوة، كقوله سبحانه: * (أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين) * [مريم: 58]، * (غير المغضوب عليهم) *، يعني دلنا على دين غير اليهود الذين غضب الله عليهم، فجعل منهم القردة والخنازير، * (ولا الضالين) * [آية: 7]، يقول: ولا دين المشركين، يعني النصارى.
قال:
حدثنا عبيد الله، قال: حدثني أبي، عن الهذيل، عن مقاتل، عن مرثد، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ' يقول الله عز وجل: قسمت هذه السورة بيني وبين عبدي نصفين، فإذا قال العبد: * (الحمد لله رب العالمين) *، يقول الله عز وجل:
شكرني عبدي، فإذا قال: * (الرحمن الرحيم) *، يقول الله: مدحني عبدي، فإذا قال: * (مالك يوم الدين) *، يقول الله: أثنى علي عبدي، ولعبدي بقية السورة، وإذا قال: * (وإياك نستعين) *، يقول الله: هذه لعبدي إياي يستعين، وإذا قال:
* (اهدنا الصراط المستقيم) *، يقول الله: فهذه لعبدي، وإذا قال: * (صراط الذين أنعمت عليهم) *، يقول الله: فهذه لعبدي، * (ولا الضالين) *، فهذه لعبدي ' (1).
قال:
حدثنا عبيد الله، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا الهذيل، عن مقاتل، قال: إذا قرأ أحدكم هذه السورة فبلغ خاتمتها، فقال: * (ولا الضالين) *، فليقل: آمين، فإن الملائكة تؤمن، فإن وافق تأمين الناس، غفر للقوم ما تقدم من ذنوبهم.
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»