تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ١ - الصفحة ٣٣٥
سورة الأنعام مكية كلها، إلا هذه الآيات، نزلت بالمدينة، ونزلت ليلا وهي خمس وستون ومائة آية كوفي والآيات المدنية هي: * (قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم) * إلى قوله * (لعلكم تعقلون) * [الآيات 151 - 153]، وهي الآيات المحكمات.
وقوله: * (وما قدروا الله حق قدره) * [آية: 91] إلى آخر الآية.
وقوله: * (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي) * [أآية:
93]، نزلت في مسيلمة، * (ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله) * [آية: 93]، نزلت في عهد عبد الله بن سعد بن أبي سرح.
وقوله: * (ولو ترى إذ الطالمون في غمرات الموت...) * [آية: 93].
وقوله: * (والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق) * [آية:
114]، * (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه) * [آية: 20].
هذه الآيات مدنيات، وسائرها مكي، نزل بها جبريل، عليه السلام، ومعه سبعون ألف ملك، طبقوا ما بين السماء والأرض، لهم زجل بالتسبيح والتمجيد والتحميد، حتى كادت الأرض أن ترتج، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ' سبحان الله العظيم وبحمده '، وخر النبي ساجدا، فيها خصومة مشركي العرب وأهل الكتاب، وذلك أن قريشا قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم:
من ربك؟ فقال: ' ربي الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد '، فقالوا: أنت كذاب، ما اختصك الله بشيء، وما أنت عليه بأكرم منا، فأنزل الله عز وجل:
بسم الله الرحمن الرحيم تفسير سورة الأنعام آية من [1 - 5]
(٣٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 ... » »»