تعقيب 3 من هم الحواريون؟
جاء ذكر الحواريين في القرآن الكريم خمس مرات، مرتين منها في هذه السورة المباركة.
" الحواريون ": تعبير يراد به الإشارة إلى اثني عشر شخصا من الأنصار الخواص لعيسى (عليه السلام) وقد ذكرت أسماؤهم في الأناجيل المتداولة حاليا ك (إنجيل متى، ولوقا باب 6).
وهذا المصطلح من مادة (حور) بمعنى الغسل والتبييض - جعل الشئ أبيض - كما مر بنا سابقا، لأنهم يتمتعون بقلوب طاهرة وأرواح نقية، وكانوا يسعون دائما لغسل نفوسهم والآخرين من دنس الذنوب وتطهيرها من الآثام، لذا اطلق عليهم هذا المصطلح.
وجاء في بعض الروايات أن المسيح (عليه السلام) أرسلهم جميعا ممثلين عنه إلى مناطق مختلفة من العالم، وذلك لإخلاصهم، وتضحيتهم وجهادهم وحربهم ضد الباطل، وكانوا أيضا ممن يكنون أعمق الحب والولاء للمسيح (عليه السلام).
وتحدثنا الروايات أن جميعهم قد بقي على العهد إلا واحدا منهم فإنه قد خان ونكص واسمه (يهوداي أسخريوطي) مما حدا المسيح (عليه السلام) في نهاية المطاف إلى طرده.
ولقد تناولنا توضيحات عديدة حول هذا في تفسير الآية (52) من سورة آل عمران.
جاء في حديث أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال للنفر الذين لاقوه بالعقبة: " أخرجوا إلي اثني عشر رجلا منكم يكونوا كفلاء على قومهم كما كفلت الحواريون لعيسى