تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٦٧٧
" تعرج الملائكة والروح إليه " (1) ويقول (عز وجل) في قصة عيسى بن مريم: " بل رفعه الله إليه " (2).
وفي تفسير علي بن إبراهيم: رفع وعليه مدرعة من صوف (3).
وفي تفسير العياشي: عن الصادق (عليه السلام) قال: رفع عيسى بن مريم (عليهما السلام) بمدرعة صوف من غزل مريم، ومن نسج مريم، وخياطة مريم، فلما انتهى إلى السماء نودي يا عيسى ألق عنك زينة الدنيا (4).
وفي كتاب كمال الدين وتمام النعمة: بإسناده إلى محمد بن إسماعيل القرشي عمن حدثه، عن إسماعيل بن أبي رفع، عن أبيه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن جبرئيل (عليه السلام) نزل علي بكتاب فيه خبر الملوك، ملوك الأرض قبلي وخبر من بعث قبلي من الأنبياء والرسل، وهو حديث طويل قال فيه (عليه السلام): إن عيسى بن مريم أتى بيت المقدس فمكث يدعوهم ويرغبهم فيما عند الله ثلاث وثلاثين سنة حتى طلبته اليهود وادعت أنها عذبته ودفنته في الأرض حيا، وادعى بعضهم أنهم قتلوه وصلبوه وما كان الله ليجعل لهم سلطانا عليه، وإنما شبه لهم وما قدروا على عذابه ودفنه، ولا على قتله وصلبه، لأنهم لو قدروا على ذلك لكان تكذيبا لقوله تعالى: " بل رفعه الله إليه " بعد أن توفاه (عليه السلام) (5).
وبإسناده إلى أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، حديث طويل يذكر فيه القائم (عليه السلام). وفيه: فإذا نشر راية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انحط عليه ثلاثة عشر ألف ملك، وثلاثة عشر ملكا كلهم ينتظر القائم (عليه السلام) وهم الذين كانوا مع نوح (عليه السلام) في السفينة والذين كانوا مع

(١) المعارج: ٤.
(٢) من لا يحضره الفقيه: ج ١ ص ١٢٧ باب ٢٩ فرض الصلاة قطعة من ح ٤.
(٣) لم أعثر عليه في تفسير القمي ولكن رواه في الصافي: ج ١ ص ٤٧٩ في تفسيره لآية ١٥٨ من سورة النساء.
(٤) تفسير العياشي: ج ١ ص ١٧٥ ح ٥٣.
(٥) كمال الدين وتمام النعمة: ص 225 الباب الثاني والعشرون (أن الأرض لا تخلو من حجة لله " ح 20 س 6.
(٦٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 672 673 674 675 676 677 678 679 680 681 682 ... » »»
الفهرست