تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٦٥٩
[الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم وإن كان للكافرين نصيب قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا (141) إن المنفقين يخدعون الله وهو خدعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا (142)] تنطقون " (1).
الذين يتربصون بكم: ينتظرون وقوع أمر بكم، وهو بدل من " الذين يتخذون " أو صفة للمنافقين والكافرين، أو ذم مرفوع، أو منصوب، أو متبدأ خبره:
فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم: مظاهرين لكم، فأسهموا لنا فيما غنمتم.
وإن كان للكافرين نصيب: من الحرب، فإنها سجال (2).
قالوا ألم نستحوذ عليكم: أي ألم نغلبكم ونتمكن من قتلكم فأبقينا عليكم.
والاستحواذ، الاستيلاء، وكان القياس استحاذ يستحيذ استحاذة، فجاءت على الأصل.

(١) الذاريات: ٢٣.
(2) وفي الحديث: عليكم بالتحامي فإن الحرب سجال، أي مرة علينا، ومثله في خبر أبي سفيان وهر قل، والحرب بيننا سجال (مجمع البحرين: ج 5 س 393 لغة سجل).
(٦٥٩)
مفاتيح البحث: الحرب (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 654 655 656 657 658 659 660 661 662 663 664 ... » »»
الفهرست