تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٦٥٧
المجالسة) (1) في قوله:
فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره: الذي هو جزاء الشرط بما إذا كان من (يجالسه) (2) هازئا معاندا غير (مرجو) (3)، ويؤيده الغاية.
والضمير في " معهم " للكفرة المدلول عليهم بقوله: " يكفر بها ويستهزأ بها ".
وفي تفسير علي بن إبراهيم: آيات الله هم الأئمة (عليهم السلام) (4).
وفي تفسير العياشي: عن محمد بن الفضل، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) في تفسيرها: إذا سمعت الرجل يجحد الحق ويكذب به ويقع في أهله فقم من عنده ولا تقاعده (5).
وفي أصول الكافي: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بكر بن صالح، عن (القاسم بن بريد) (6) قال: حدثنا أبو عمرو الزبيري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال في حديث طويل: إن الله (تبارك وتعالى) فرض الايمان على جوارح ابن آدم وقسمه عليها وفرقه فيها. وفرض على السمع أن يتنزه عن الاستماع إلى ما حرم الله، وأن يعرض عما لا يحل له مما نهى الله (عز وجل) عنه، والاصغاء إلى ما أسخط الله (عز وجل) فقال في ذلك: " وقد نزل " إلى قوله " حتى يخوضوا في حديث غيره " ثم استثنى الله (عز وجل) موضع النسيان فقال: " واما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين " (7) (8).
عدة من أصحابنا: عن أحمد بن محمد، عن شعيب العقر قوفي قال: سألت أبا

(١) في النسخة - أ: (من المجانسة) و (يجانسه).
(٢) في النسخة - أ: (من المجانسة) و (يجانسه).
(٣) في النسخة - أ -: (موجود).
(٤) تفسير علي بن إبراهيم: ج ١ ص ١٥٦ س ١٧ في تفسيره لآية ١٤٠ من سورة النساء.
(٥) تفسير العياشي: ج ١ ص ٢٨١ ح ٢٩٠.
(٦) في النسخة أ: (القاسم بن يزيد)، وهو اشتباه والصحيح ما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال.
(٧) الانعام: ٦٨.
(٨) الكافي: ج ٢ ص ٣٣ كتاب الايمان والكفر، باب في أن الايمان مبثوث لجوارح البدن كلها، قطعة من ح 1.
(٦٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 652 653 654 655 656 657 658 659 660 661 662 ... » »»
الفهرست