تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٤٣٢
عبد الرحمان، عن منصور، عن حريز، عن عبد الله، عن الفضيل، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: أما والله يا فضيل ما لله (عز وجل) حاج غيركم ولا يغفر الذنوب إلا لكم، ولا يقبل إلا منكم، وإنكم لأهل هذه الآية: " ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما ". والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة (1).
وفي من لا يحضره الفقيه: وقال الصادق (عليه السلام): من اجتنب الكبائر كفر الله عنه جميع ذنوبه، وفي ذلك قول الله (عز وجل): " أن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما " (2).
وفي الكافي: عن الصادق (عليه السلام) أنه سأله زرارة عن الكبائر؟ فقال.
هن في كتاب علي (عليه السلام) سبع: الكفر بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، وأكل الربا بعد البينة، وأكل مال اليتيم ظلما، والفرار من الزحف، والتعرب بعد الهجرة، قال: قلت: فهذا أكبر المعاصي؟ قال: نعم، قلت: فأكل درهم من مال اليتيم ظلما أكبر، أم ترك الصلاة؟ قال: ترك الصلاة، قال: قلت فما عددت ترك الصلاة في الكبائر؟ فقال: أي شئ أول ما قلت لك؟ قلت:
الكفر، قال: فإن تارك الصلاة كافر، يعني من غير علة (3) (4).
وفي معاني الأخبار: عن الصادق (عليه السلام) التعرب بعد الهجرة، التارك لهذا الامر بعد معرفته (5).

(١) الكافي: ج ٨ ص ٢٨٨، فضل الشيعة، ح ٤٣٤ س ١٦.
(٢) من لا يحضره الفقيه: ج ٣ ص ٣٧٦ باب ١٧٩ معرفة الكبائر ح ٣٧.
(٣) قوله: " فإن تارك الصلاة كافر، يعني من غير علة) تاركها من غير علة مستخفا بها كافر جاحد، وغير مستخف بها كافر مخالف لأعظم الأوامر. وإطلاق الكفر على مخالفة الأوامر والنواهي شائع كما سيجئ. والظاهر أن (يعني) كلام المصنف (شرح أصول الكافي للعلامة المازندراني: ج ٩ ص ٢٤٩).
(٤) الكافي: ج ٢ ص ٢٧٨ كتاب الايمان والكفر، باب الكبائر، ح ٨.
(٥) معاني الأخبار: ص 265 باب معنى التعرب بعد الهجرة. ح 1.
(٤٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 ... » »»
الفهرست