يمين صاحبه، ثم يدعى بالشيعة فيقومون أمامهم، ثم يدعى بفاطمة (صلوات الله عليها) ونسائها من ذرياتها وشيعتها فيدخلون الجنة بغير حساب، ينادي مناد من بطنان العرش، من قبل رب العزة والأفق الاعلى: نعم الأب أبوك يا محمد، وهو إبراهيم: ونعم الأخ أخوك، وهو علي بن أبي طالب، ونعم السبطان سبطاك، وهما الحسن والحسين، ونعم الجنين جنينك، وهو محسن، ونعم الأئمة الراشدون ذريتك، وهم فلان وفلان، ونعم الشيعة شيعتك، الا أن محمدا ووصية وسبطيه والأئمة من ذريته هم الفائزون، ثم يؤمر بهم إلى الجنة، وذلك قوله: " فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز " (1).
وما الحياة الدنيا: أي لذاتها وزخارفها.
إلا متع الغرور: مصدر أو جمع غار. شبهها بالمتاع الذي يدل به على المستام ويغر حتى يشتريه.
وفي الكافي: محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن سليمان بن سماعة، عن الحسين بن المختار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) جاءهم جبرئيل (عليه السلام) والنبي مسجى وفي البيت فاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) فقال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة " كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور " إن في الله (عز وجل) عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل هالك ودركا لما فات فبالله فثقوا وإياه فارجوا فإن المصاب من حرم الثواب هذا آخر وطي من الدنيا، قالوا فسمعنا الصوت ولم نر الشخص (2).
عنه: عن سلمة، عن علي بن سيف، عن أبيه، عن أبي أسامة زيد الشحام، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) جاءت التعزية، أتاهم آت يسمعون حسه ولا يرون شخصه فقال: السلام عليكم أهل